بورتسودان – المحقق
حمّلت وزارة الخارجية السودانية ميليشيا الدعم السريع المسؤولية الفعلية والأخلاقية عن انتشار الجوع في مخيم زمزم للنازحين وفي مدينة الفاشر، وقالت إن هذا العمل الشنيع هو جزء من استراتيجية المليشيا الممنهجة في ممارسة سياسة التجويع ضد المدنيين في دارفور وفي غيرها.
وقال بيان صادر عن وزارة الخارجية السودانية (الجمعة) إن ما جاء في البيان الصادر عن منظمة أطباء بلا حدود (الخميس)، والذي كشف أن مليشيا الدعم السريع “تحتجز شاحنات الإمدادات التابعة للمنظمة والتي تحتوي على أدوية وإمدادات غذائية وعلاجية متجهة إلى الفاشر ومعسكر زمزم بمدينة كبكابية، منذ 4 أسابيع” يثبت أن السبب في انعدام الأمن الغذائي في دارفور على وجه الخصوص هو عمل مقصود وأن الحديث عن ارتباط ذلك بعدم استخدام معبر حدودي معين لا أساس له من الصحة.
وأضاف بيان وزارة الخارجية بأن الأسوأ من ذلك، وفي تحدٍ صارخ لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2736 (2024)، بتاريخ 13 يونيو تواصل المليشيا حصارها لمدينة الفاشر، وقصفها المتصاعد للمستشفيات ومعسكرات النازحين والأسواق والمساجد والمرافق العامة في المدينة.
وطالبت وزارة الخارجية في بيانها المجتمع الدولي، في ضوء ما سبق، باتخاذ موقف حازم تجاه الميليشيا وداعميها، لردعهم عن مواصلة ارتكاب الفظائع والاستهزاء بالشرعية الدولية.
