بورتسودان – المحقق
قال وزير الداخلية السوداني خليل باشا سايرين بأنه توجه إلى دولة ليبيا للمشاركة في منتدى حول الاتجار بالبشر ومحاربة الهجرة غير الشرعية والذي تنظمه دولة ليبيا ويشارك فيه السودان ومصر وتشاد وتونس والجزائر ومالي والنيجر.
وقال الوزير في تصريح صحفي (الأثنين) وهو يغادر مطار بورتسودان: ” نشارك في هذا المنتدى في ظل عصر أصبح الاتجار بالبشر فيه مهدداً أمنياً واقتصادياً واجتماعياً كبيراً ،ونعلم أن الدول الأوروبية هي أكثر المتضررين من هذا النشاط الهدام”.
ويقدم السودان تجربته الكبيرة في هذا المجال، والتي عرفت ب “إعلان الخرطوم” في 2014 لتعزيز التعاون بينه والإتحاد الأوروبي، واستمرت نشطة لعدة سنوات.
ويجرى الوزير على هامش المنتدي لقاءات ثنائية مع رصفائه من عدة دول وذلك للعمل على عقد تفاهمات ثنائية لتعزيز التعاون والقضايا ذات الإهتمام المشترك.
ومنذ بدء الحرب في السودان منتصف أبريل من العام الماضي تتهم الحكومة السودانية دولاً من جوارها بتسهيل مشاركة مرتزقة من مواطنيها إلى جانب مليشيا الدعم السريع في القتال ونهب وتدمير الممتلكات والمرافق العامة.
ويكافح السودان الهجرة غير الشرعية بعد أن تحولت لمهدد أمني وتحولت إلى ظاهرة تضاعفت معدلاتها في السنوات الأخيرة، وتقودها عصابات منظمة على حدوده الشرقية مع إثيوبيا وإريتريا، ويمتد نطاق نشاطها إلى الحدود الشمالية الغربية مع ليبيا.
وكان السودان يُعد معبراً ومصدراً للمهاجرين غير النظاميين، أغلبهم من دول القرن الأفريقي، حيث يتم نقلهم إلى دول أخرى مثل إسرائيل، عبر صحراء سيناء المصرية، وكذلك إلى السواحل الأوروبية بعد تهريبهم إلى ليبيا.
