
بورتسودان – المحقق – طلال إسماعيل
أصدرت الشركة السودانية للمناطق والأسواق الحرة قراراً بنقل رئاستها من مدينة بورتسودان عاصمة ولاية البحر الأحمر شرقي البلاد إلى منطقة قري الحرة شمالي العاصمة الخرطوم.
وقال المدير العام للشركة عبد العزيز أبكر عبد الرحمن في لقاء إعلامي، نظمه مركز الشريف للدراسات والإعلام والتدريب، بأن القرار يهدف لاستئناف النشاط من ولاية الخرطوم.
وكشف المدير العام عن إعداد دراسة لقيام منطقة حرة في أرقين وأشكيت، على الحدود مع مصر، نتيجة ازدياد الحركة التجارية بين السودان ومصر
وأضاف: “بخلاف منطقة البحر الأحمر الحرة ومنطقة قري الحرة شمال الخرطوم، لدينا مشروعات لإقامة مناطق حرة على حدود السودان مع دول مصر، تشاد، وجنوب السودان وإثيوبيا في معبري أرقين وأشكيت، وفي الجنينة، وفي كوستي، وفي القلابات، بالإضافة إلى منطقة نيالا الحرة، ووضعنا الدراسات لذلك ولكنها لم تر النور بسبب الحرب.”
وأكد السيد عبد العزيز وجود مقترح لإنشاء منطقة حرة بين السودان و إريتريا في منطقة عواض، وأن الإجراءات بذلك الخصوص لم تكتمل.
وتابع: “نحن ذراع اقتصادي لتحريك القطاعات ضمن الأنشطة الأساسية التي تقوم بها الشركة في مجالات الأسواق الحرة والمعارض والمناطق الحرة” .
وأشار إلى أن هناك اعفاءات ممنوحة للمناطق الحرة لتنافس المنتوجات خارج السودان والتصدير يوفر العملة الصعبة للبلاد.
وحول تأثير الحرب على نشاط الشركة، قال: “في منطقة قري الحرة فقدنا آلاف السيارات التي نهبت بالإضافة إلى البضائع المتنوعة بخلاف الدمار في البنى التحتية والمستودعات، و نعمل على التغلب على كثير من الصعوبات في توفير التسهيلات الاستثمارية وجذب رأس المال الأجنبي لتحريك الاقتصاد، والشركة مجتهدة في الاستفادة من الفرص التي تظهر”.
وأكد المدير العام أن مساهمة المناطق الحرة في ميزان المدفوعات كبيرة، مضيفا بالقول: “لدينا خطط مستقبلية في تطوير النشاط رغم ظروف الحرب”.
من جانبه قال الأمين العام لمجلس إدارة الشركة السودانية للمناطق والأسواق الحرة تاج الدين بانقا بأنه لابد من قيام بنك حر وميناء حر في المناطق الحرة، وزاد: “من الصعب أن تكون هناك منطقة متكاملة من دون ذلك.
وأشار إلى أن الرؤية في دمج هيئة المعارض ومؤسسة الأسواق الحرة ومؤسسة المناطق الحرة في عام 1994 كانت هي التطوير والتحديث ولابد من قيام ورشة تناقش التحديات مع المجلس القومى للمناطق الحرة”.
وأضاف : “الشركة قدمت مساهمات كبيرة في معركة الكرامة من ضمنها مراكز البيع المخفض بالتعاون مع المؤسسة التعاونية الوطنية، وهنالك مساعٍ لنقل الميناء الجاف من منطقة سوبا إلى منطقة قري الحرة
وقدر تاج الدين حجم الخسائر في معرض الخرطوم الدولي بملايين الدولارات بعد نهب كيبولات الكهرباء التي كانت مدفونة تحت الأرض في عمق أكثر من متر.