
نيويورك – المحقق – وكالات
ألقت سلطات لونغ آيلاند، بنيويورك يوم (الخميس) القبض على فوستن نسابوموكونزي (65 عاماً)، المستشار السابق في قطاع كيبيريزي، بمنطقة جيساغارا حيث تسلل إلى الولايات المتحدة بوثائق مزورة محاولًا بناء حياة جديدة على أسس الخداع، وعاش المذكور في الولايات المتحدة لأكثر من عقدين دون أن يُكشف أمره.
ووفقاً لبيان صحفي صادر عن وزارة العدل الأمريكية، يُتهم نسابوموكونزي بتزوير تأشيرة ومحاولة تزوير تجنيس. وفي حال إدانته، يواجه عقوبة قصوى بالسجن لمدة 30 عامًا. ويأتي اعتقاله في أعقاب ترحيل أحمد نابليون مبونيوكزا مؤخرًا، وهو رواندي آخر أُدين غيابيًا بجرائم تتعلق بالإبادة الجماعية.
ونشرت صحيفة ” نيوتايمز” الرواندية اليوم (الجمعة) أن لائحة الاتهام التي أصدرتها هيئة محلفين اتحادية كبرى في 22 أبريل وكُشف عنها بعد اعتقاله، تنص على أن نسابوموكونزي كذب في طلبات الهجرة والتجنيس لإخفاء دوره في الإبادة الجماعية التي وقعت عام 1994 ضد التوتسي في رواندا.
ويُزعم أن نسابوموكونزي، بصفته زعيمًا محليًا في كيبيريزي وقت وقوع الإبادة الجماعية، دبر وشارك في عمليات قتل التوتسي. وتشير وثائق المحكمة إلى أنه استغل منصبه القيادي لتوجيه الميليشيات المسلحة، وإقامة حواجز على الطرق لتحديد هوية التوتسي وقتلهم، بل وشارك بنفسه في عمليات القتل. وأدانته محكمة محلية لاحقًا غيابيًا لدوره في الإبادة الجماعية.
وقال المدعي العام الأمريكي جون جيه أن نسابوموكونزي عاش “بسجل نظيف لا يستحقه” لأكثر من 20 عامًا في الولايات المتحدة، بينما ظل الناجون من جرائمه يعانون من صدمة خسارتهم ولكن بفضل الجهود الدؤوبة سيُحاسب أخيرًا.
ومن جهته أكد القائم بأعمال العميل الخاص المسؤول عن تحقيقات الأمن الداخلي في نيويورك “ماكورماك” على خطورة التهم الموجهة إليه، مبينا أن السلوك الفاسد الذي يُتهم به المتهم يمثل أسوأ ما في الإنسانية. مؤكدا أنهم لن يتسامحوا أبدًا مع إيواء أفراد مرتبطين بمثل هذه الجرائم التي لا تُصدق.
وتفيد متابعات موقع “المحقق” الإخباري أن نسابوموكونزي قدّم طلبًا لإعادة توطين لاجئ في الولايات المتحدة عام 2003، وحصل على الإقامة الدائمة عام 2007 ثم قدّم طلباتٍ للتجنس عامي 2009 و 2015. وفي كل مرة، يُقال أنه أنكر أي تورط له في الإبادة الجماعية عام 1994.