القوى السياسية والمجتمعية.. مشروع وطني وحوار بالسودان

بورتسودان – المحقق – طلال اسماعيل
دعت قيادات سياسية خلال الإفطار الرمضاني لشباب التحالف الديمقراطي للعدالة الاجتماعية، مساء اليوم (السبت) ببورتسودان إلى إرساء قواعد المشروع الوطني في السودان، والتأكيد على الوقوف خلف القوات المسلحة التي تخوض حرباً ضد مليشيا الدعم السريع منذ منتصف أبريل 2023
وأكد مستشار رئيس حركة العدل والمساواة الدكتور عبد العزيز عُشر إصطفاف القوى الوطنية مع القوات المسلحة والشعب الصامد
وقال في كلمته عقب الافطار الرمضاني بأن وجود مشروع وطني في غاية الأهمية موضحا وجود خارجة طريق للأحزاب السياسية تخاطب تحديات الوطن عقب الانتصار .
وأضاف :” الخارطة تشمل الرؤية نحو حوار سوداني سوداني وتنظيم المرحلة الانتقالية نحو تحول ديمقراطي شامل “.
وطالب عشر بمزيد من التلاحم مع القوات المسلحة لدحر هذا العدوان وطرد المليشيا المتمردة.
وتابع :” السودان لن يقبل المساومة في سيادته ووحدته واستقلالية قراره”.
تحية للدول الصديقة
من جانبه قال الأمين السياسي الاتحادي الديمقراطي معتز الفحل: “نسعى لبناء سودان جديد حقيقي يقوم على قيم العدالة والتنمية الاجتماعية والاقتصادية والسياسية”.
وأكد الفحل بأن الحرب التى اشعلتها المليشيا أظهرت التفافاً واسعاً من كل أطياف الشعب السوداني وفرزت الطيب من الخبيث.
وثمن الفحل الدول الشقيقة والصديقة التي وقفت مع السودان والمنظمات التي أعلنت تضامنها مع الحق والقضية السودانية.
وأشار إلى أن القوى السياسية توحدت في مشروع وطني وهو ماعبرت عنه وثيقة الانتقال التى طرحتها القوى الوطنية ، مضيفا بالقول: “من يتآمرون في نيروبي وغيرها من الدول ، عليهم أن يعوا أن السودان يبنى بأهله وأن الفرصة مفتوحة أمام العقلاء للخروج من هذا المخطط الشرير “.
ودعا الفحل إلى حوار سوداني سوداني و إلى قبول الآخر وتجاوز خطاب الكراهية وإشاعة ثقافة السلام وتعزيز التعايش السلمي.
رسالة للحلو
من جهته وجه أحد القيادات المجتمعية بجبال النوبة الدكتور علي المؤمن رسالة إلى عبد العزيز الحلو رئيس الحركة الشعبية – شمال والمجموعات التى وقعت معه بنيروبي، ووصف ذلك بأنه خطوة معزولة وبائسة ولن تكتب إلا في حائط الفشل .
ولفت إلى أن القوات المسلحة هي المؤسسة الوحيدة التي تحوز على صفة المؤسسة القومية والوطنية وإن المخططات التى تقوم لتفتيت السودان لن يكتب لها إلا الفشل .
وقطع المؤمن بأن السودان غير قابل للهزيمة على الإطلاق وفي كل الأوقات وأن معركة الكرامة هي الدليل الواضح .
وحيا مستشار رئيس المجلس الأعلى لنظارات البجا طه جعفر الشعب الكيني على موقفه تجاه ميثاق المليشيا ، داعيا البرلمان الكيني إلى مراجعة الموقف.
وأكد جعفر أن التحالف الديمقراطى بقيادة مبارك أردول يمثل شباب السودان ويجسد الموقف الوطني.
أردول: ستخونك المليشيا يا الحلو
بدوره قال مبارك أردول رئيس التحالف الديمقراطي للعدالة الاجتماعية في كلمته : “لايمكن أن تقام حكومة موازية محل المليشيا إلا هاجر منها المواطنون”.
ووجه أردول رسالة للحلو بأن المليشيا ستخونك كما هو العهد بها ولديهم تاريخ من الخيانة مع النظام البائد .
وقال إن مشروع نيروبي لن يؤدي إلا إلى خزلان وخسران وأن الحرب لن تنتقل إلى جنوب كردفان وأننا سنقاوم هذا المشروع ونقاتله كلنا كسودانيين .
وحيا اردول المرابطين على خط النار وهم يقومون بواجبهم في الدفاع عن الأرض والعرض.
ودعا إلى أن تصطف القوى الوطنية في عقد اجتماعي جديد وصولا إلى الإنتخابات.
واستطرد :”السودان مواجه بأطماع دول عديدة ولكن السودان سيتجاوز كل تلك الأطماع بالعمل الداخلي وتوحيد الجبهة الوطنية”.