
القاهرة- المحقق – صباح موسى
أكد معتصم أحمد صالح الناطق الرسمي لحركة العدل والمساواة أن الدعم السريع دأبت على أنه كلما يكون هنالك مفاوضات لوقف إطلاق النار ترفع من درجة جرائمها لتحسين مواقفها التفاوضية.
وقال صالح في تصريحات خاصة لـ “المحقق” لذلك هجمت مليشيا الدعم السريع على الفاشر صباح اليوم (السبت) وعلى أحد مستشفيات أم درمان أمس (الجمعة)، مضيفا أنها لم تلتزم بقرار مجلس الأمن بعدم الهجوم على الفاشر، ولم تأبه بهذا القرار، وظلت تهاجم المدينة منذ شهر أبريل الماضي، وتابع ولكنها لم تفلح في ذلك وفقدت في هذه الهجمات المتكررة على الفاشر أعظم قادتها، ولم تستطع أن تحقق أي اختراق في المدينة، موضحا أن هذه الهجمات أضعفت الدعم السريع بشكل واضح، وأنها أحدثت اهتزازات في قيادتها، وقال إن الهجوم على الفاشر أوقف تصور أن الدعم السريع تنتصر في أي معركة بكل سهولة، وأن الجيش مع القوات المشتركة استطاعوا إلحاق هزائم كبيرة بالمليشيا، مبينا أن الدعم السريع هاجمت الفاشر اليوم في أربع محاور، وبما يزيد عن 2000 مقاتل و80 سيارة دمرت بالكامل، وأنهم لاذوا بالفرار من هول المعارك، وقال استطعنا السيطرة والحصول على عدد كبير من السيارات وأسرنا الكثير منهم، مؤكدا أن الفاشر ستكون عصية، وأنها ستكون مقبرة للدعم السريع.
وعلق صالح على رئاسة محمد بشير أبونمو وزير المعادن والقيادي البارز في حركة تحرير السودان للوفد المتواجد في جدة هذه الأيام، قائلا إن الوفد الموجود في اجتماعات جدة الآن هو وفد الحكومة السودانية، وإن أبونمو ذهب إلى هذه الإجتماعات ممثلا للحكومة، مضيفا لا أحمل رئاسة أبونمو للوفد أكثر مما تستحق، ولا أنظر إلى خلفيته الدارفورية وأنه قيادي في الحركات الممثلة للقوات المشتركة في هذا التمثيل، مشددا على أنه لا يجب أن ينظر إليه في غير ذلك، وقال إن اجتماعات جدة الحالية مع الحكومة الأمريكية، وإن الأمر لو كان متعلقا بالمفاوضات مع الدعم السريع، كانت رئاسة أبونمو للوفد ستعبر وقتها عن مشاركة القوات المشتركة، مضيفا ظللنا نقاتل مع القوات المسلحة للدفاع عن الوطن، وأن القوات المشتركة تستحق أن تكون ممثلة في أي تفاوض لوقف إطلاق النار مع مليشيا الدعم السريع، موضحا أن تشكيلة الوفد الذي ذهب إلى جدة تعبر عن التنوع لارسال رسالة أن الوفد لحكومة السودان وليس للجيش وحده، للتفاكر حول القضايا المطروحة، وقال إن الحكومة أرسلت هذا الوفد في اطار الرد حول استفساراتها حول طبيعة مفاوضات جنيف، وهل هذه الدعوة للجيش أم للحكومة، مبينا أنه كان من المقرر أن يتم هذا اللقاء في بورتسودان، وأنه لأسباب أمنية تقرر عقده في جدة، وقال إنه لابد من تهيئة المناخ والظروف الملائمة للحوار أولا لوقف إطلاق النار قبل الدخول في أي مفاوضات لتحقيق اختراق، وتابع أن جدة كان لها شروط ومخرجات لم تنفذ، لعدم قدرة الأطراف الراعية فيها على تنفيذ هذا الإتفاق، لافتا إلى أنه كان هناك خلل في التنفيذ في جده، وإلى أنه لم تكن هناك ضغوط لتحقيق مخرجاتها، وقال إن الأمريكان حرصوا على ألا تكون جنيف شبيهة بجدة، حتى لا تكون هناك التزامات صورية دون أي نتائج ملموسة، مضيفا يجب أن يكون الهدف هو تلافي الاشكاليات التي واجهت جدة، وأنه لابد أن يكون هناك إتفاق أفضل منها في جنيف.