
القاهرة – المحقق – صباح موسى
أوضح الناطق الرسمي للكتلة الديمقراطية الدكتور محمد زكريا أن هناك مشاورات واسعة غير رسمية مع الحكومة المصرية، وأنها مشاورات استباقية تشمل القوى السياسية السودانية المختلفة في إطار التنسيق لعقد لقاء ثان للحوار بالقاهرة لم يحدد موعده بعد.
وقال زكريا في تصريح خاص لموقع “المحقق” الإخباري إن الإتصالات مع الحكومة المصرية لم تنقطع، وإن مصر لم تتوقف جهودها في محاولة إيجاد حل للأزمة السودانية والوقوف مع الشعب السوداني في محنته، مضيفاً أن المشاورات مع الحكومة المصرية تجري حول التداول على الفكرة وطبيعة الإجراءات المطلوبة ، وكذلك التنسيق مع الحكومة السودانية بهدف الوصول إلى لقاء سوداني ناجح في المرحلة المقبلة.
وأكد الناطق الرسمي للكتلة الديمقراطية أن تعيين رئيس وزراء مدني بكامل الصلاحيات هو من مطالب الكتلة، مشيراً إلى أنه كان بالإمكان أن تذهب الكتلة وتشارك المكون العسكري بعد 25 أكتوبر 2021، لكن ظللنا أوفياء لبرنامج الكتلة الذي يتمركز حول إنتقال ديمقراطي بقيادة مدنية، مضيفاً، لم ندخل في شراكة من أي نوع مع المكون العسكري وقتها، وظللنا ندعو لرئيس وزراء مدني، ورحبنا بالفكرة عندما تمت وأشدنا بها.
وتابع زكريا: كانت هناك مشاورات عدة بين رئيس مجلس السيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان و القوى السياسية والمجتمعية الداعمة للدولة، وأن هذه المشاورات تمت في أطر ثنائية وليست جماعية، حتى تم اختيار رئيس وزراء، موضحاً أن الكتلة الديمقراطية شكلت لجنة لصياغة برنامج متكامل لحل قضايا الراهن السياسي والحرب والوضع الأمني وكيفية المضي في إعادة الإعمار ورتق النسيج الإجتماعي، وقال سنقدم هذه الرؤية مكتوبة لرئيس الوزراء حتى يكون الجهاز التنفيذي بالكفاءة التي تدعم الجيش ليحقق انتصاراته على أرض المعركة لحسم التمرد، مضيفاً سنقدم المساعدة لرئيس الوزراء لابتدار حوار سياسي سوداني يجسر الهوة بين الفرقاء السودانيين.
ولفت الناطق الرسمي للكتلة الديمقراطية إلى أنه من صميم عمل القوى السياسية أن ترفد الجهاز التنفيذي بالبرامج والرؤى، ولرئيس الوزراء الحق في أن يأخذ منها ماشاء، وقال سنسعى أن نكون مع رئيس الوزراء في تواصل مستمر ومفتوح ودعمه لتجاوز الأزمات، مضيفا نرى في الدكتور كامل إدريس اختياراً صادف أهله، وأن لديه مايؤهله لقيادة الجهاز التنفيذي، وأن له علاقات خارجية وامكانات إدارية ستستفيد منها الحكومة في تطوير الآداء، وتابع له أيضا علاقات واسعة بالقوى السياسية والمدنية مايؤهله لابتدار حوار سوداني سوداني، وله القدرة على التفكير والتخطيط مايساعد على مخاطبة التحديات الراهنة، ورأى أن التحديات تتطلب مخاطبتها بالتوازي، و ربما من الحكمة والأولوية مخاطبة القضية الاقتصادية ومعاش الناس والصحة والتعليم ومداواة آثار الحرب والمضي في تحسين علاقات السودان الخارجية، مستدركا إلا أن جميع القضايا بما في ذلك الحوار تتطلب أن تخاطب بالتوازي أيضاً.