النصر بالرعب

راشد عبد الرحيم
بعد إنتصارات قواتنا في العاصمة هربت بقايا التمرد من أحياء الخرطوم جماعياً إلي جبل الأولياء و هي في طريقها إلي دارفور .
هربت خوفاً و فزعاً كما سكتت ألسن ساسة دعم التمرد من صمود و غيرها بعد أن خابت رهاناتهم و هلك داعمهم العسكري .
اللحظات الفارقة للأمة هي الميقات الذي يستوجب على القيادات أن تتحدث و تشرح و تجدد الخيارات .
في هذه اللحظات لم تصمد صمود فسكت خالد سلك و حمدوك و النور حمد .
لأنهم دخلاء علي السياسة و تجار مواقف و باعة وطن فلم يحسنوا التحليل و لم يتنبأوا بالنهايات .
زعموا أن الحرب هذه لن تنتهي بالقتال و لن يتحقق سلام إلا بالتفاوض فانتهت الحرب باليد القوية الباطشة لقواتنا .
زعموا و أعلن النور حمد و زينب الصادق أن المتمردين لن يخرجوا من البيوت التي دخلوها بالقوة إلا بالقوة و الجيش لا يملك القوة ليطردهم فهربوا هلعاً و خوفاً.
خرج التمرد بالقوة من المواقع التي إحتلها بالخيانة و ليس بالحرب
هربوا إلي دارفور ليؤكدوا عنصريتهم
حتي هروبهم كان عنصريا قائما علي القبلية فهربوا قادتهم و انقذوا يأجوج و مأجوج و عمر جبريل و تركوا بقال بعد أن أخفوا النقيب سفيان فهؤلاء عندهم و كما وصفوهم في أحاديث لهم (عبيد) لم يبلغوا مقام الماهرية و الرزيقات و المسيرية .
هربوا إلي الضعين و نيالا فزعا و لم يتبينوا أنها مواقع تحت نيران قواتنا و لن تصلح ليقيموا فيها عاصمتهم التي يحملونها في الأوراق و لن يجدوا لها أرضا في هذا السودان الذي يتطهر منهم .
هرولوا و لم يجدوا تعزية لأنفسهم غير الشائعات الكذوب فروجوا فرية مقتل الفريق أول ياسر العطا بمسيرة لهم .
تنتصر قواتنا المسلحة و المجاهدون فتملأ أنفس أهل السودان كرامة و غدا نبني عزة السودان سلام و نهضة و قوات مسلحة قوية و قادرة علي حراسة وطننا العزيز .