نيامي – المحقق- وكالات
حققت النيجر إنجازاً صحياً كبيراً تمثل في القضاء نهائياً على داء عمى الأنهار كأول دولة أفريقية و الخامسة على مستوى العالم.
وأبان موقع “أوول آفريكا” (الخميس) أن المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم هنأ النيجر على التزامها بتحرير سكانها من هذا المرض المسبب للعمى والوصمة التي تصيب الفقراء، مضيفاً أن القضاء على المرض يعد إنجازاً كبيراً يتطلب تفانياً لا يعرف الكلل وأن هذا النجاح هو شهادة أخرى على الخطوات الرائعة التي قطعتها المنظمة ضد الأمراض الإستوائية المهملة، ويمنح الأمل للدول الأخرى التي لا تزال تكافح عمى الأنهار ، مما يدل على أن القضاء عليه بات ممكناً.
والعمى النهري، هو مرض طفيلي وهو ثاني أكثر الأسباب المعدية للعمى في جميع أنحاء العالم بعد (التراخوما) و ينتقل عبر لدغات الذباب الأسود الموجود بشكل أساسي في المناطق النهرية و يؤثر المرض في المقام الأول على السكان الريفيين في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى واليمن، مع وجود مستوطنات أصغر في أجزاء من أمريكا اللاتينية.
وقال الدكتور ماتشيديسو مويتي، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية – أفريقيا أن عمى النهر تسبب لفترة طويلة في معاناة إنسانية هائلة. كما أعاق التنمية الاقتصادية للمجتمعات المتضررة، مما دفع الناس بعيداً عن الأنهار، والتي غالباً ما تكون شريان الحياة لسبل العيش، مضيفاً أن نجاح دولة النيجر ينهي هذا العبء الذي يتحمله شعبها. كما يضع النيجر كنموذج للقضاء على الأمراض الاستوائية المهملة في أفريقيا.
يذكر أن النيجر أثبتت من قبل ريادتها في مجال الصحة العامة من خلال القضاء على مرض دودة غينيا في عام 2013م والآن تنضم إلى أربع دول أخرى تم التحقق من قضائها على عمى النهر وكلها في منطقة الأمريكتين: كولومبيا (2013)، والإكوادور (2014)، وغواتيمالا (2016) والمكسيك (2015).
