أخبارسياسية

النيجر تنسحب من القوة المشتركة متعددة الجنسيات في حوض بحيرة تشاد

المحقق – وكالات
أعلنت حكومة النيجر انسحابها من قوة المهام المشتركة متعددة الجنسيات التي تنشط في حوض بحيرة تشاد ، وهو تحالف عسكري إقليمي يشارك في القتال ضد الجماعات المسلحة في منطقة بحيرة تشاد.

وأفادت وكالة أنباء توغو “توغو نيوز” اليوم (الأحد) أن قوة المهام المشتركة المتعددة الجنسيات لم تعلق بعد على انسحاب النيجر، ولا تزال العواقب المترتبة على فعالية ومستقبل التحالف غير مؤكدة.

ويأتي هذا القرار في ظل التراجع الاستراتيجي الذي قررته قيادة البلاد من عدة تكتلات اقليمية ودولية أذ استغنت عن الوجود العسكري الفرنسي في أراضيها كما انسحبت في عام 2024 مع رفيقاتها (مالي وبروكينافاسو) في تحالف الساحل من المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا (إيكواس) ، كما انسحبت هذا الشهر من المنظمة العالمية للفرانكفونية.

ويقول المجلس العسكري الانتقالي ، الذي أعلن مؤخرًا عن فترة انتقال لمدة خمس سنوات تقود إلى الحكم الدستوري، إنه يريد تعزيز الأمن في البلاد، وخاصة حول بنيته التحتية النفطية، التي تتعرض بشكل متزايد للهجمات.

وفي هذا الشهر فقط، قُتل ما لا يقل عن 44 مدنياً وأصيب 13 آخرون بجروح خطيرة في هجوم شنه “جهاديون” على مسجد في جنوب غرب البلاد. وكان خط الأنابيب الذي يربط حقل أغاديم النفطي بساحل الجارة بنين مستهدفا أيضا.

وتفيد متابعات موقع “المحقق” أن قوة المهام المشتركة متعددة الجنسيات تم إنشاؤها في عام 2015، وهي تضم جنودًا من نيجيريا وتشاد والكاميرون والنيجر، وكانت مهمتها مكافحة تمدد الجماعات الإرهابية مثل بوكو حرام وتنظيم الدولة الإسلامية في غرب أفريقيا. لكن العملية تعطلت بسبب الانقسامات الداخلية والافتقار إلى التنسيق، مما سمح لهذه الجماعات بإنشاء جذور دائمة في مناطق ذات كثافة سكانية منخفضة ويصعب الوصول إليها في منطقة الساحل.

ويعكس انسحاب النيجر من قوة المهام المشتركة المتعددة الأطراف رغبة المجلس العسكري في إعطاء الأولوية لنهج أمني يركز بشكل أكبر على القضايا الوطنية، على حساب الالتزامات المتعددة الأطراف في الحرب الإقليمية ضد الإرهاب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى