النيجر وبوركينافاسو يعلنان الانسحاب من المنظمة الدولية للفرانكوفونية

نيامي- المحقق – وكالات
أعلن الأمين العام لوزارة الخارجية النيجرية، لاوالي لابو، في رسالة وجهها إلى سفراء البلاد أمس (الأثنين) أن حكومة النيجر قررت رسميا الانسحاب من المنظمة الدولية للفرانكوفونية.
ونشرت صحيفة لوموند الفرنسية الصادرة صباح اليوم (الثلاثاء) أن المتحدثة باسم المنظمة الدولية للفرانكوفونية ، أوريا ك. فاندي ويغي، قالت مساء الأثنين على قناة ( تي في 5 موند)، أن “النيجر أرسلت خطابا إلى فرنسا، وأبلغتنا فرنسا بهذا الإخطار”.
وأضافت السيدة فاندي ويغي أن “بوركينا فاسو أعلنت بالفعل عن نهج مماثل”. ولم تعلن السلطات البوركينابية رسميا عن هذا الانسحاب، الذي أكدته مصادر أخرى. “وبالطبع، قد يتوقع الناس أن تحذو مالي حذوها”، وهي دولة متحالفة مع بوركينا فاسو والنيجر من خلال اتحاد دول الساحل، “ولكن حتى الآن لم يكن هناك أي تحرك من مالي”، كما قالت السيدة فاندي ويغي. وأضافت “نأمل أن لا يكون الأمر كذلك”.
ونشر موقع راديو فرنسا الدولي (الثلاثاء) أن النيجر وبوركينا فاسو، عضوان في تحالف دول الساحل، ومن المرجح أن تتخذ دولة ثالثة، مالي، قرارا في هذا الشأن قريبا. ولا يخفي الثلاثي رغبته في الابتعاد أكثر عن فرنسا، القوة الاستعمارية السابقة.
وتفيد مصادر “المحقق” أن مالي والنيجر وبوركينا فاسو قد تم تعليق عضويتها في المنظمة بعد تولي مجالس عسكرية مؤقتة لسدة الحكم اعتراضا على ما اعتبرته المنظمة “التدهور الأمني والاقتصادي الذي تشهده تلك الدول مع تصاعد وتيرة صراعات المجموعات المتشددة” ، بينما تنظر السلطات الجديدة في تلك الدول بعين الشك تجاه فرنسا لتباطئها في القضاء على تلك الجماعات المارقة. وكانت هذه الدول قد قطعت بالفعل تعاونها العسكري مع فرنسا عندما طلبت انسحاب القوات الفرنسية من بلدانها.
وكان المجلس العسكري في النيجر قد أوقف بالفعل تعاون البلاد مع منظمة الفرانكفونية منذ توليه للسلطة في يوليو 2023، وبعد شهور قليلة قام بإعلان تعليق تعاونه مع المنظمة الدولية للفرانكفونية.قبل أن يعلن انسحابه النهائي.كما تمت إعادة تسمية ساحة الفرانكوفونية في نيامي إلى “ساحة تحالف دول الساحل”.
وكانت النيجر قد انضمت إلى المنظمة في عام 1970، بعد اثني عشر عامًا من استقلالها. ويبلغ عدد الناطقين بالفرنسية 13%، أو ما يزيد قليلاً على 3 ملايين نسمة. وقد تأسست المنظمة الدولية للفرنكوفونية في عام 1970،ويقع مقرها في باريس وهي تضم 93 دولة أو حكومة. وتقدم الدعم للدول الأعضاء في تطوير أو تعزيز سياساتها وتنفذ إجراءات السياسة الدولية والتعاون المتعدد الأطراف، ومن مهامها الرئيسية تعزيز اللغة الفرنسية والتنوع الثقافي واللغوي.
ومنذ تولي المجلس الانتقالي بقيادة الجنرال عبد الرحمن تياني للسلطة اتبع سياسة سيادية. وعلى غرار مالي وبوركينا فاسو، قطعت النيجر علاقاتها الدبلوماسية والعسكرية مع فرنسا، ولا سيما فيما يتصل برحيل الجنود الفرنسيين المتمركزين على أراضيها.