اقتصادية

انتخابات رئاسة بنك التنمية الأفريقي: الموريتاني عثمان كين يبدو الأوفر حظاً

المحقق – وكالات

يفتح بنك التنيمة الأفريقي باب الترشيحات لمنصب الرئيس الجديد اعتباراً من سبتمبر المقبل على أن يكتمل الإجراء في مايو من العام القادم، ومنذ الآن بدأت ترشح إلى السطح أسماء بعض الشخصيات التي أبدت رغبتها في المنافسة على هذا المنصب المرموق على رئاسة البنك.

وبنك التنمية الأفريقي هو مؤسسة مالية تنموية متعددة الجنسيات مقرها في أبيدجان بساحل العاج، ويعمل (البنك) تحت قيادة الرئيس، الذي، وفقاً للمادة 37، يشغل منصب رئيس مجلس الإدارة ورئيس موظفي البنك والممثل القانوني للبنك. ويقوم الرئيس بإدارة الأعمال الحالية للبنك، تحت إشراف مجلس الإدارة.

و وفقاً للمادة 36 من اتفاقية إنشاء البنك، لكي يكون الشخص مؤهلاً لشغل منصب رئيس البنك الأفريقي للتنمية، يجب أن يكون: مواطناً من إحدى الدول الإقليمية (الأفريقية) الأعضاء في البنك؛ وان يكون شخصاً يتمتع بأعلى الكفاءة في الأمور المتعلقة بأنشطة البنك وإدارته. وتنص المادة 9 من النظام الداخلي “قواعد الانتخابات” على أنه يتم انتخاب المرشح إذا حصل على 50.01% على الأقل من إجمالي الدول (الأفريقية) الأعضاء الإقليمية وما لا يقل عن 50.01% من أصوات جميع الدول الأعضاء (الإقليمية وغير الإقليمية) في البنك. ويسمى هذا أيضًا “أصوات الأغلبية المزدوجة”.

وأفاد موقع “ابيدجان نت” بحسب مذكرة إعلامية نشرها في 27 أغسطس الجاري أن بين الأسماء المتداولة بإصرار”، اسم الموريتاني عثمان كين، الشخصية المقربة من الرئيس الموريتاني محمد ولد الغزواني الذي عمل لمدة خمسة عشر عاما في العديد من المناصب القيادية في بنك التنمية الأفريقي.

ويرى كثير من المراقبين أن مسيرة عثمان كين المهنية مثيرة للإعجاب، خدمة لاقتصاد بلاده وأفريقيا بشكل عام، وقد اتصلت به عدة شخصيات إفريقية – وفق ما جاء في الموقع المذكور – تشجعه على الترشح لمنصب رئيس بنك التنمية الأفريقي .مما يعني أن ترشيحه يحظى بدعم واسع النطاق بين العديد من الدول الأعضاء الأفريقية وغير الأفريقية، ومنظمات المجتمع المدني ومجتمع الأعمال، وقد أعربت شخصيات مؤثرة من القطاع المالي والحكومات الأفريقية عن ثقتها في قيادته وقدرته على التعامل مع التعقيدات الاقتصادية المعاصرة.

و وفق متابعات موقع “المحقق” الإخباري فأن الرئيس الحالي للبنك، الدكتور أكينوومي أ. أديسينا، وهو مواطن نيجيري، تم انتخابه في 28 مايو 2015، وأعيد انتخابه في 27 أغسطس 2020، ليبدأ آخر فترة له مدتها خمس سنوات في أول سبتمبر 2020. وبناء على ذلك، سينتخب مجلس المحافظين خليفة للدكتور أديسينا في 29 مايو 2025، خلال الاجتماع السنوي لمجلس محافظي البنك المقرر عقده في أبيدجان، كوت ديفوار، في الفترة من 26 إلى 30 مايو 2025. . ويتكون مجلس المحافظين من ممثلي الدول الأعضاء البالغ عددها 81 دولة، الذين عادة ما يكونون وزراء المالية أو التخطيط أو محافظي البنوك المركزية أو من ينوبون عنهم حسب الأصول.

و من المتوقع أن تترشح عدة شخصيات أخرى لرئاسة بنك التنمية الأفريقي من أبرزها البنيني روموالد واداني، والتشادي عباس محمد تولي، والسنغالي أمادو هوت. ومن المنتظر أن تتضخ خلال الفترة القادمة قوة المنافسة على رئاسة البنك استناداً على قائمة المترشحين وسجل إنجازاتهم ورؤاهم التي ستؤهلهم لهذا المنصب الرفيع، فالبنك له حضور لا تخطؤه العين في تحقيق التنمية وتمويل المشروعات الكبرى بالقارة على مستوى القطر الواحد أو مشاريع التكامل بين عدة دول.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى