المحقق – مريم أبشر
كشف مصدر مطلع في إفادة خاصة لموقع “المحقق” الإخباري أنه من المرجح أن تتم الزيارة الأولى للمبعوث الأمريكي الخاص للسودان توم بيريللو نهاية اكتوبر الجارى، مشيراً إلى أن مديرة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية سامانثا باور لن تكون ضمن الوفد كما تناقلت بعض الوسائط مؤخراً.
و فى الأثناء علق مسؤول حكومي، فضل حجب اسمه، على أنباء الزيارة المرتقبة بالقول: “أن تاتي متأخراً خير من أن لا تأتي” ، فى إشارة إلى أن ثمانية أشهر مضت على تكليف المبعوث الأمريكي و لم يزر السودان، فى وقت لم يتبق للإدارة الأمريكية التى عينته سوى أقل من ثلاثة أشهر لانتهاء فترتها الرئاسية و تسليم إدارة جديدة.
و انتقد المسؤول أداء المبعوث الأمريكي خلال الفترة الماضية ووصف حديثه بالمرتبك، و أشار إلى ان بيريللو كان منخرطاً خلال الفترة الماضية في أنشطة و لقاءات لم تساعد كثيراً على تحقيق مهمته سواء الوصول لوقف إطلاق النار أو وقف الاعتداءات على المدنيين و ما تقوم به المليشيا من جرائم.
و أضاف أن المبعوث أمضى وقتاً طويلاً في اجتماعات و لقاءات فى بلدان أخرى ومع أطراف ليس لهم تأثير مباشر على مسار الأوضاع أو هم جزء مما يتعرض له السودان.
و تابع: “واحدة من إشكالات المبعوث أيضاً كثرة الأحاديث للإعلام و كثيراً ما يأتي لينفي ما ورد أو ما نسب له، و آخرها حديثه عن قوات أممية لحماية المدنيين في السودان حيث ذكر بأنه على اتصال بالاتحاد الأفريقي للنظر فى إرسال قوات للسودان ثم عاد ليقول هو مقترح من مجموعة “تقدم”، فضلاً عن اثارته لضجة بأن الحكومة السودانية لم تمنحه التاشيرة، و هو لم يكن قد قدم طلباً بالأساس ثم عاد و تراجع عن ذلك”.
و لفت المسؤول إلى أن الاتحاد الأفريقي منخرط حالياً مع الحكومة السودانية حيث زار وفد من مجلس السلم و الأمن الأفريقي السودان مؤخراً وجرى خلال الزيارة التوصل لتفاهمات متقدمة فضلاً عن أن الاتحاد الأفريقي لا يتلقى تعليمات من الولايات المتحدة أو مبعوثها، و أردف المسؤول الحكومى بقوله: “في كل الأحوال أن تأتي متأخراً خير من أن لا تأتي”.
