
بورتسودان – المحقق – سونا
قال الدكتور تجاني سيسى، رئيس تحالف قوى الحراك الوطني، أن السودان فى مفترق طرق فإما أن يكون دولة ذات سيادة على كامل أراضيه أو أن يتقسم إلى دويلات، منوها إلى أن التحولات السياسية الدولية والإقليمية وتدخلها فى السودان أسهم في تعميق الانقسامات السياسية والاجتماعية، مؤكداً بأن الاتفاق الإطاري هو السبب وراء نشوب الحرب.
وأضاف سيسي، الذي كان يخاطب جلسات الملتقى التشاوري الثاني لقوى الحراك الوطني في بورتسودان (الأثنين): لا نملك غير الاصطفاف مع الخيار الأول والقائم على قيام دولة ذات سيادة والاصطفاف مع القوات المسلحة والقوات المساندة لها في ساحات الحرب حتى القضاء على التمرد وإعادة بناء الدولة السودانية.
و حيا رئيس قوى الحراك الوطنى الشعب السوداني من الرعيل الأول بمناسبة الذكرى ال69 لأعياد الاستقلال المجيد لافتاً إلى أن ذكرى الاستقلال جاءت والبلاد تمر بظروف حرجة وحرب مدمرة لم يشهد مثلها التاريخ، تتطلب تأسيس مرحلة جديدة لمواجهة التحديات، مثمناً دور أبطال السودان من قيادات الرعيل الأول أمثال على عبد اللطيف وعثمان دقنة والسلطان على دينار.
وحذر سيسى الجارة تشاد من مغبة الانغماس فى دعم التمرد وفتح مجالها الجوي لتشوين الدعم العسكرى واللوجستي، وأضاف إن ما بين السودان وتشاد علاقات متشابكة ولكن أن تفتح أراضيها لتصبح منصات للاعتداء على السودان أمر غير مقبول ولا يغتفر وعليهم أن يراجعوا ذلك.
وانتقد سيسي موقف المجتمع الدولي مما يحدث في السودان، وقال إنه بالرغم من استمرار انتهاكات الدعم السريع ضد المواطنين إلا أن جزءاً من المجتمع الدولي متواطئ مع المتمردين والجزء الآخر يلوذ بالصمت.
من جهته أكد رئيس تجمع سودان العدالة (تسع)، الدكتور بحر إدريس أبو قردة، على ضرورة تجاوز الماضي والعمل على بناء وطن قوي للأجيال القادمة مؤكدا على أهمية الوقوف مع القوات المسلحة والتوصل إلى حوار وطني جامع محيياً الشعب السوداني بمناسبة ذكرى الاستقلال.
وخاطب الملتقى مساعد رئيس الجمهورية السابق موسى محمد أحمد، مثمناً دور بعض دول الجوار الداعم للسودان وخص بالشكر دولتي مصر وإرتريا معلناً تضامن الحراك الكامل مع القوات المسلحة والقوات المساندة لها وهي تخوض معركة الكرامة.
أما رئيس اللجنة التحضيرية للملتقى، السيد على الشريف الهندى، فقد أكد التزام الحراك الوطني بحوار سوداني خالص، مشيراً إلى أن شعار الملتقى هو “استقرار الوطن مسؤولية الجميع”، ولفت الهندى إلى أن الملتقى الأول انعقد بمصر والثانى في بورتسودان، الأمر الذي يؤكد حرص قادة القوى السياسية المشاركة فيه أن يناقش الشأن السوداني داخل السودان.