ستات الشاى.. أدركوا تنظيم هذه المهنة الخطيرة

لواء شرطة (م) – د. نجم الدين عبد الرحيم
رشح فى الأسافير أن التي صححت الموقع لتدوين سوق صابرين هى “ست شاي”، حيث راح ضحية لذلك أكثر من 60 روحاً بريئة و عدد كبير من الإصابات.
و فى مسح إعلامي لشارع النيل فى 2017 خلص إلى أن كثيراً من ستات الشاي يروجن المخدرات بكافة أنواعها للشباب مما تسبب في إدمان كثير منهم.
من المشاهد للعيان في الخرطوم و الولايات التي يسيطر عليها الجيش أن هناك تجمعات مشبوهة كثيرة حول ستات الشاي ، كما أن ستات الشاي هن مكان التجمع المفضل لأفراد المليشيا في مناطق انتشار المليشيا.
و بالتالى يشكلن مصدر معلومات أساسي للمليشيا بحكم تواجدهن فى مواقع استراتيجية، كما أنهن يمثلن موقع تجمع ممتاز لأفراد المليشيا و موقع مهم لتبادل المعلومات و موقع استراتيجى لتجنيد الشباب المتواجدين فى ذلك الموقع و موقع استراتيجى كذلك للمراقبة.
إذن ستات الشاي يمكن أن يشكلن خطورة كبيرة على أمن المواطن و امن البلد بقصد أو بدون قصد ، وفي الأوضاع غير الطبيعية التي تعيشها بلادنا يمكن يكون ضررهن أكبر من نفعهن الذي لا يتجاوز المنفعة الشخصية لها و لأسرتها مقارنة بالأضرار السابقة على الأمن ، و المعلوم أن درء المفاسد مقدم على جلب المصالح.
لذلك من الضروري و الهام أن يتم منع تواجد ستات الشاي بهذه العشوائية فى الطرقات و التقاطعات و الأسواق و الأماكن الاستراتيجية و يجب أن يتم تنظيم مهنتهن عبر تصاديق معلومة و محددة تمكن من المراقبة و المتابعة مثلها و مثل أي عمل تجاري له مقر محدد و سجل تجاري.
فى معظم دول العالم التي تخاف على صحة إنسانها و أمنه، لا تتواجد مثل هذه العشوائية لبيع الشاي في الطرقات بواسطة النساء أو الرجال و إنما تكون لها محال معروفة و لها سجل تجاري يخضع لقوانين العمل.
على أجهزة الدولة المختصة إدارياً و أمنياً منع هذه العشوائية لصالح المصلحة العامة و يجب عدم الاستمرار فى هذا الخطأ الكارثي.. لا نقول منع النساء من مزاولة بيع الشاي و لكن ندعو إلى تنظيمها كعمل تجاري يلتزم بضوابط الأعمال التجارية.