
بورتسودان – المحقق
ترأس كل من وزير الخارجية السوداني د. علي يوسف والأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط، (الأثنين) في بورتسودان جلسة مباحثات مشتركة بين الطرفين على هامش زيارة الأمين العام لبورتسودان.
شكر الوزير، في مستهل الجلسة، الأمين العام ووفد الأمانة العامة لجامعة الدول العربية على موقفھا القوي والواضح في مساندة السودان وھو يخوض حرب الكرامة الوطنية ضد مليشيا الدعم السريع المتمردة ومرتزقتھا وداعميھا الاقليميين.
وشرح الوزير الأولويات الحالية لحكومة السودان المتمثلة في تحقيق الأمن والاستقرار في كل ربوع السودان، ومواصلة تنفيذ خطط الاستجابة الانسانية منوهاُ بدور الجامعة العربية في دعم الجھود الوطنية تجاه مخاطبة الوضع الإنساني الراھن من خلال حشد الدعم الإقليمي والدولي، وكذلك دورھا المأمول في الفترة القادمة في دعم مشروعات التعاون التنموي وإعادة الإعمار، وحث الشركاء الإقليميين والدوليين للمساھمة في ھذا الجانب.
و تطرقت المباحثات إلى الدور الحيوي للأمانة العامة ومؤسسات الجامعة العربية في دعم قضايا الأمة العربية، والحفاظ على وحدة الصف العربي ومعالجة الخلافات داخله، وتفعيل العمل العربي المشترك على جميع الأصعدة خاصة فيما يلي مبادرة الأمن الغذائي وموضوعات تنمية الموارد البشرية.
و تناولت الجلسة القضايا العربية وعلى رأسھا القضية الفلسطينية، وتجديد تأكيد الموقف الراسخ الذي ينطلق من ثوابت الإجماع العربي ومبادرة السلام العربية الرامية للتوصل إلى حل عادل وشامل للقضية يضمن إنھاء الإحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتھا القدس الشرقية.
كما تم التأكيد على ضرورة وقف إطلاق النار في غزة، والتنفيذ الكامل لإتفاق وقف إطلاق النار في لبنان.
يذكر أن الأمين العام لجامعة الدول العربية قد وصل (الأثنين) للبلاد في زيارة رسمية تستمر ليومين.
من ناحيته جدد الأمين العام موقف الأمانة العامة الداعم لسلامة السودان وسيادته ووحدة أراضيه ضد التدخلات الخارجية، والمساند لمؤسسات الدولة الوطنية وحقھا في الحفاظ على الأمن القومي. وأكد الامين العام رسوخ موقف الجامعة إلى جانب السودان حتى يتجاوز أزمته الحالية.