أخبارسياسية

توتر سياسي في تنزانيا: اختطاف مسؤولة المرأة في حزب المعارضة والاعتداء عليها

دار السلام – المحقق – وكالات

تعرضت السيدة عائشة ماتشانو – القيادية في حزب “تشاديما” المعارض بتنزانيا إلى عملية اختطاف من قبل مسلحين مجهولين، وتم الاعتداء عليها وإصابتها بجروح وصفت بأنها خطيرة، كما تمّ إلقاؤها في إحدى الغابات الشرقية في تنزانيا.

ووفقاً لبيان من حزب “تشاديما” نشرته وسائل الإعلام المحلية، فإن سكرتيرة المرأة بالحزب، السيدة عائشة، تم اختطافها في بلدة كيبيتي شرق تنزانيا حيث كانت في مهمة عمل، وأن سائقي الدراجات النارية عثروا عليها في حالة سيئة للغاية في أحراش الغابة وذلك أول من أمس (الأحد)، وأشار الحزب في بيانه أن خاطفيها أرادوا معرفة الجهة التي أذنت بحرق الملابس التي قدمتها الرئيسة سامية صولحو حسن عام 2023 خلال الاحتفال بيوم المرأة العالمي في كلمنجارو، وأكد البيان أن القيادية بالمعارضة تم انقاذها من قبل مواطنين وإسعافها لتلقي العلاج بعد أن وجدوها في حالة صحية خطيرة.

إلى ذلك أعلن السيد ديفيد ميسيمي – الناطق الرسمي باسم الشرطة التنزانية، أنهم بدأوا في التحقيقات فوراً للقبض على الجناة ومحاسبتهم، ومحاسبة من يقف وراءهم، وأوضح أن الشرطة أوقفت عدداً من المشتبه بهم وتجري الآن تحريات دقيقة في ملابسات الحادثة، مطالباً الجمهور بالهدوء وأكد أن الشرطة تحقق في الحادثة بمهنية وستتخذ إجراءات قانونية وفقًا للأدلة المتاحة.

تجدر الإشارة إلى أن هذه الحادثة وقعت بعد شهرين من حادثة اختطاف وتعذيب وتصفية القيادي المعارض في تنزانيا علي كيباو، مما يشير إلى ارتفاع موجة العنف السياسي التي وصفها مركز القانون وحقوق الإنسان في تنزانيا بالمتزايدة، وقال المركز الذي أصدر بياناً بشان ما تعرضت له القيادية في تشاديما: إن إيذاء النساء، خاصة المنخرطات في السياسة خلال هذه الفترة الانتخابية، تتعارض مع القانون وحقوق الإنسان، فيما اتهم نشطاء حقوق الإنسان في تنزانيا حكومة الرئيسة سامية باستهداف المعارضة في الفترة التي تسبق الانتخابات المحلية في ديسمبر والانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها عام 2025، مشيرين إلى أن توجيهات الرئيسة سامية لحكومتها وشعبها بشأن حماية حقوق الانسان والحكم الرشيد تتعارض مع ما يشهده الواقع السياسي من عنف وانتهاكات، وربما يعكس ذلك تعارض وتضارب القرارات والتوجهات داخل الحزب الحاكم.

وتوقع مراقبون حدوث ردود أفعال واسعة لكون المجني عليها سيدة ومسلمة وقيادية في المعارضة، وهو ما سيكسبها تعاطف المجتمع النسائي والمجتمع الدولي وبالتالي ستكون الواقعة خصماً على الإصلاحات التي أعلنتها الرئيسة سامية صولحو.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى