
بورتسودان – المحقق
أعلنت حركة المستقبل للإصلاح والتنمية، عن حرصها للعمل مع كل القوى السياسية الوطنية من أجل تعزيز شروط السياسة الوطنية داخل السودان.
جاء ذلك خلال بيان للأمانة السياسية للحركة، تلقى “المحقق” نسخة منه.
وذكر البيان بأن حركة المستقبل ستعمل مع القوى السياسية لترقيتها فكرياً وتنظيمياً بعيداً عن التنافس السلطوي والطموح الشخصي.
وتابع البيان :”ننظر لكل اجتماعات القوى السياسية بروح إيجابية؛ لكننا نذكر الملاحظات والاختلافات من أجل تطوير العمل الوطني ونؤكد بأن الفيصل النهائي هو رأي الشعب السوداني بكل فئاته التي قدمت ولا زالت تقدم الكثير في سبيل سيادة الوطن وكرامته، وهذا ما يجب أن تكون القوى السياسية بقدره مترجمة للتطلعات العظيمة والتاريخية للشعب السوداني الكريم”.
وأشار البيان الذي جاء لتقديم ملاحظات الحركة حول اجتماع بعض القوى السياسية (الثلاثاء) بالعاصمة المصرية القاهرة، وما توافقوا عليه ووقعوا عليه في ورقة الميثاق الوطني.
وأضاف البيان :”نؤكد أننا وبعد دراسة هذا الموقف والإطلاع على الميثاق الوطني وبمتابعة مجريات الاجتماع في القاهرة فإننا نؤكد على الترحيب بكل اجتماع للقوى السياسية التي عرفت بموقفها الوطني ونحيي الروح التوافقية الطيبة التي اتسم بها الاجتماع.
وأكدت الحركة بأن الحل يجب أن يقوم على الإرادة الوطنية على أن يكون داخل السودان ومع الشعب السوداني في أرض الوطن.
وذكر البيان ” نتحفظ على بعض النقاط التي حملتها ورقة الميثاق الوطني ولنا فيه ملاحظات جوهرية بأنه لا يمكن مخاطبة واقع الحرب بذات منهجية وطريقة ما قبل الخامس عشر من أبريل؛ فالإسراع والتعجل البائن الذي لمسناه في اجتماع القاهرة نحو مخاطبة مهام المرحلة الانتقالية وطبيعة السلطة فيها ومستوياتها ونظام الحكم وغيرها من التفاصيل لا يمكن أن يتم مالم تتوقف الحرب، ولا يُعقل استخدام اللغة القديمة في هذه المرحلة الجديدة وكأن الحرب لم تقم من الأساس، و لا يجب تعقيد الحلول السياسية وتحويلها لمداخل دستورية ومجادلات فقهية في هذه المرحلة، فالمطلوب حالياً توافقاً عريضاً واضحاً داعماً لمؤسسات الدولة وضد التمرد، وتبني رؤية تخاطب واقع الحرب وترسيخ تكتل سياسي منظم وقوي وفاعل واستراتيجي”.
وقال البيان بأن الحركة تقترح أن نخاطب واقع الحرب مصطفين مع قواتنا المسلحة السودانية والمقاومة الشعبية، مؤكدين لسيادة البلاد ولكرامتها، وساعين لوقف الاعتداء على السودان، وبالتالي يجب أن تُبنى الرؤى التوافقية حالياً لمخاطبة واقع الحرب وتحديات ما بعدها، والتحضير الأولي للحوار (السوداني – السوداني) بدون إقحام قضاياه في هذه المرحلة كما حدث في اجتماع القاهرة وإلا لما كان للحوار معنى من الأساس.