
نيروبي – المحقق
بدأ وزير الخارجية السوداني د. علي يوسف (الجمعة) زيارة رسمية إلى كينيا بدعوة من الدكتور موساليا مودافادي، رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين الكينى.
عقد الوزيران جلسة مباحثات ثنائية هدفت إلى تعزيز العلاقات الثنائية واستكشاف السبل لتعزيز التعاون في مختلف المجالات، وفق ما جاء في بيان صحفي صدر عن مكتب الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية.
وأشار وزير الخارجية للعلاقات طويلة الأمد بين السودان وكينيا ودعمهما للجهود المشتركة في السلام والاستقرار الإقليميين.
ووقع الوزيران علي بيان ختامي مشترك أكدا من خلاله التزامهما بتعزيز العلاقات الثنائية عبر مختلف القطاعات، بما في ذلك الدبلوماسية الإقتصادية والسياسية والمتعددة الأطراف.
كما إلتزم الجانبان بدعم الحوار السياسي والتنسيق بشأن القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. وتعهدا بالعمل بشكل مشترك لدعم مبادرات السلام في المنطقة ومعالجة التحديات الملحة التي يفرضها الإرهاب والتطرف والاتجار بالبشر. كما إتفق الطرفان علي مواصلة الحوار والتعاون عبر إنعقاد لجنة التشاور السياسي بين وزارتي الخارجية في البلدين كما إتفق الجانبان علي إستئناف عمل اللجنة الوزارية المشتركة.
واختتم وزير الخارجية السوداني زيارته بلقاء مع الرئيس وليام روتو ، نقل خلاله تحايا رئيس مجلس السيادة الإنتقالي الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان ورغبته في تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين كما أطلعه علي التطورات السياسية في البلاد لا سيما الإنتصارات الكبيرة التي تحققها القوات المسلحة وإستعادة أجزاء واسعة من البلاد من براثن المليشيا الإرهابية.
من جانبه أعرب الرئيس الكيني وليام روتو عن ترحيبه بزيارة السودان تلبية لدعوة شقيقه رئيس مجلس السيادة الإنتقالي، التي نقلها له الوزير، علي أن يتم الإتفاق علي موعدها عبر القنوات الدبلوماسية. كما أكد الرئيس الكيني دعمه لعودة السودان للإتحاد الأفريقي ومنظمة الإيغاد، والعمل المشترك لتعزيز العلاقات الثنائية في المجالات السياسية والإقتصادية والتنسيق في المحافل الدولية.
في سياق ذي صلة أقامت البعثة بنيروبي مأدبة عشاء بمناسبة زيارة وزير الخارجية بحضور أعضاء البعثات الدبلوماسية العربية والأوروبية المعتمدة بنيروبي، حيث إستعرض وزير الخارجية ملامح من زيارته والنتائج التي تحققت خلالها لا سيما أهمية تعزيز وتطوير العلاقات بين السودان وكينيا والتنوير عن التطورات السياسية والأمنية في البلاد.