المحقق – خاص – مريم أبشر
وصف سفير السودان ببروكسل ورئيس بعثته بالاتحاد الأوروبي عبد الباقي كبير، الزيارة التى قامت بها الممثلة الخاصة للإتحاد الأوروبي للقرن الأفريقي آنيتا ويبر للسودان (الأحد) ب “الاختراق الحقيقي و فتح صفحة جديدة”، لافتاً إلى أن الزيارة تعد الأولى لمسؤول رفيع فى الإتحاد الأوروبي للسودان منذ اندلاع الحرب، معتبراً أن الزيارة كانت سانحة للمسؤولة الأوروبية للاستماع إلى الحكومة السودانية و معرفة التفاصيل من أصحاب الشأن باعتبارهم الطرف الأصيل، بدلاً من الاستماع لطرف واحد .
وقال كبير ، في تصريح خاص لموقع “المحقق” الإخباري إن الزيارة بالناجحة مشيراً إلى أن النقاشات مع المسؤولين كانت صريحة وواضحة و مثمرة و ايجابية مذكراً بأن ويبر كانت قبيل اندلاع الحرب بأيام في الخرطوم للتأكيد على أهمية دعم القوات المسلحة باعتبارها قوات رسمية، وأردف كبير بقوله: “على الرغم من أن علاقة الاتحاد الأوروبي مع الحكومة سلبية و يتعامل بالحد الأدنى و يصفها بغير الشرعية، غير أن الزيارة تعد خطوة إيجابية و تؤسس لمرحلة تفاهم لاحقة مشيراً إلى أن ويبر أكدت خلال كل لقاءاتها بالمسؤولين على أهمية وقف إطلاق النار و إيصال المساعدات الإنسانية مضيفاُ أن الحكومة السودانية و عبر كبار المسؤولين بما فيه اللقاء المغلق مع رئيس مجلس السيادة طالبت الاتحاد الأوروبي عبر ممثلته بأنه إن كان حريصاً على إيقاف الحرب عليه أن يستخدم نفوذه بالضغط على دولة الإمارات لوقف تزويدها للمليشيا بالسلاح، فضلاُ عن وقف الدعم الحدودي للمليشيا من تشاد و الأطراف الأخرى.
و رأى كبير أن الإتحاد الأوروبي حريص على وقف الحرب فى السودان لجهة تأثيره و أهميته الاستراتيجية فى المنطقة الإقليمية خاصة الملاحة فى البحر الأحمر حيث يمثل معبراُ ل (12%) من التجارة الأوروبية.
