
نيويورك – المحقق
أكد سلطان دار مساليت، سعد بحر الدين، أمام الإجتماع الوزاري لمجلس الأمن الدولي اليوم (الخميس) والذي ترأس جلسته وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، أن كل التقارير التي أوردتها المنظمات الدولية حول الانتهاكات ضد حقوق الإنسان التى ارتكبتها مليشيا الدعم السريع صحيحة، مضيفاً أن هجمات الدعم السريع الأخيرة على معسكر زمزم تركت أشلاء الأطفال و النساء على الأشجار، واصفاً ما جرى من قبل مليشيا الدعم السريع من ممارسات تجاه المدنيين بالجنينة بالأكثر دموية.
و طالب بحر الدين، مجلس الأمن، باتخاذ تدابير صارمة لإخراج السودان من الأزمة واصفاً ممارسات الدعم السريع تجاه قبيلة المساليت بالإبادة الجماعية التي لم يشهدها العالم، و قال إنه ظل محاصراً بالجنينة من قبل المليشيا لمدة (58) يوماً، قبل أن يتمكن من الخروج.
و أشار السلطان سعد إلى أن المليشيا تستخدم مرتزقة أجانب للهجوم المنظم على الولاية للقتل والتعذيب ضد الشباب و الطلاب من أبناء قبيلته، مشيراً إلى أنه كان ضمن قائمة المستهدفين بالتصفية، و أن المليشيا قتلت اكثر من (10) ألف من الشباب و الطلاب في ولايته فضلاً عن تهجير اكثر من مليون، مذكراً المجلس بحادثة تصفية والى الولاية خميس أبكر، و أشار إلى أن الآلاف قتلوا جراء الغبن و الجوع و القهر.
و انتقد بحر الدين صمت العالم تجاه المأساة الانسانية فى السودان عامة و دارفور على وجه خاص مشيراً إلى أن ما يحدث بالسودان لم يجد الاهتمام المطلوب، وطالب سلطان دار مساليت بأهمية توفير الأمن عبر الوقف الفوري للحرب بالضغط على الأطراف و وقف تدفق السلاح و تسريع الإغاثة، كما طالب بتحقيق العدالة و محاكمة الجناة الذين ارتكبوا الإبادة الجماعية.