أخبارسياسية

سودانيون يحاصرون تقدم داخل “تشاتام هاوس” وحمدوك يغادر تحت حماية الشرطة البريطانية

لندن – المحقق

تظاهر مئات السودانيين لليوم الثاني أمام مبنى تشاتام هاوس تنديداً بزيارة رئيس تنسيقية تقدم عبد الله حمدوك إلى العاصمة البريطانية لندن، ورفعوا صوراً داعمة للجيش السوداني، وأشهروا لافتات كتب عليها ” أوقفوا قتل السودانيين”، كما رددوا هتاف ” بي كم بي كم، قحاتة باعوا الدعم”، ووصفوا “تقدم” بالحاضنة السياسية لقوات التمرد، ونددوا أيضًا بالجرائم التي ارتكبتها الميليشيا ضد المدنيين العزل في ولاية الجزيرة.

وأظهرت مقاطع فيديو رصدهل موقع “المحقق” الإخباري هروب قادة تنسيقية تقدم من أمام المتظاهرين، فيما تم إجلاء عبد الله حمدوك تحت حماية الشرطة البريطانية، وعلى متن سيارة مصفحة خشية تلاحقه الهتافات، واحتمى أعضاء تنسيقية تقدم داخل مبنى (تشاتام هاوس) لأكثر من 6 ساعات، خشية من غضب الجماهير التي احتشدت منذ صباح اليوم الخميس، وسط إجراءات أمنية مشددة.

وانتظمت مواقع التواصل الاجتماعي السودانية حملة تطالب بالقبض على حمدوك وقادة تنسيقية تقدم، وتسليمهم للسلطات القضائية السودانية، وذلك بناءاً على الاتهمات التي وجهتها لهم النيابة العامة بالتعاون مع ميليشيا الدعم السريع و”التحريض على الحرب ضد الدولة” إلى جانب انتشار وسم “قحت لا تمثلني وحمدوك لا يمثل السودان” الذي تصدر منصات تويتر وفيسبوك.

من جانبه أكد رئيس تنسيقية “تقدم” عبد الله حمدوك في كلمته للحضور من داخل “تشاتام هاوس” أنهم بحثوا فكرة نشر قوات دولية في السودان لحماية المدنيين مع أطراف اقليمية ودولية عدة، متسائلاً: كيف سيتم ذلك؟، وأضاف حمدوك ” فكرة نشر قوات في السودان ليست معزولة عن تجارب ناجحة حول العالم لحماية المدنيين” مُقراً بمشكلات كبيرة في الإعلام المساند لما أسماها بالقوى المدنية.

وتعليقاً على الأحداث التي صاحبت ندوة تنسيقية تقدم في لندن وصف الكاتب الصحفي محمد عثمان إبراهيم مظاهرات لندن ضد حمدوك ومَن أسماهم بالخونة بأنها مجهود كبير ومحترم وكانت ستحدث أثراً أكبر لو أنها خاطبت الشعب والحكومة البريطانية بالإنجليزية.

واعتبر إبراهيم في تدوينة على صفحته بالفيسبوك ما حدث لحمدوك في لندن بأنه يجعله يعيد مطالبته بسن قانون يمنع مزدوجي الجنسية من تولي الوظائف العامة في السودان، وأضاف “أي شخص يبحث عن منصب حكومي أو يريد ممارسة السياسة أو العمل العام من خلال حزب أو جمعية مدنية أو نادي رياضي في السودان، عليه التخلي عن جنسيته الأجنبية”.

وقال الكاتب والناشط السياسي حليم عباس إن قوى الحرية والتغيير بقيادة عبدالله حمدوك تعمل في وضح النهار وبكل بجاحة على حظر الطيران واستجلاب قوات دولية للسودان.

وفي ذات السياق قال كابتن المنتخب الوطني السابق هيثم مصطفى “شكرًا لأبناء السودان في لندن، فقد رفعتم راية الوطن عاليًا، ومثّلتم السودان خير تمثيل في وجه الخونة والعملاء”، ووصف هيثم في تدوينة على تطبيق (فيسبوك) المتظاهرين بأنهم كمن يحمل السلاح في وجه كل من يحاول المساس بكرامة الوطن.

وأضاف حليم في تدوينة على جدار صفحته بالفيسبوك “الهدف طبعا ليس حماية المدنيين من ميليشيا الدعم السريع وإنما حماية مليشيا الدعم السريع نفسها” مشيرًا إلى أنه بعد فشل فولكر وبعثه، وبعد هزيمة ميليشيات (أولاد دقلو) الممولة إماراتياً، ثمة محاولة جديدة لاستجلاب قوات دولية لغزو السودان وإخضاع جيشه وشعبه بالقوة. وتساءل قائلًا : “هل يوجد مدى أبعد من الخيانة بقى لهؤلاء الخونة ليذهبوا فيه؟”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى