أخبارخدمات

فتح مطار مروي لإيصال المساعدات الإنسانية إلى ولايات دارفور

بورتسودان – المحقق

أعلنت الحكومة السودانية استعدادها لاستخدام مطار مروي شمال السودان والمطارات الأخرى بواسطة المنظمات الإنسانية ووكالات الأمم المتحدة في إيصال المساعدات الإنسانية اللازمة للمواطنين، باعتبار مروي المسلك الأقرب لمناطق دارفور.

وأثنى مدير منظمة الصحة العالمية تادروس ادهانوم على تعاون حكومة السودان مع المنظمات الدولية بموافقتها على فتح الممرات الإنسانية لتسهيل وصول قوافل المساعدات لمستحقيها.

وأكد أن رئيس مجلس السيادة الفريق البرهان وعد بتسهيل عمل منظمة الصحة العالمية حتى تضطلع بدورها في دعم القطاع الصحي في البلاد.

والتقي رئيس مجلس السيادة الإنتقالي الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان الأحد، المدير العام لمنظمةالصحة العالمية د. تادروس أدهانوم، برفقة المدير العام لمنظمة الصحة العالمية بإقليم شرق المتوسط حنان بلخي وحضور وزير الصحة الاتحادي هيثم محمد إبراهيم.

وقال وزير الصحة في تصريح صحفي إن زيارة مدير عام منظمة الصحة العالمية للسودان التي استغرقت يومين كانت حافلة بالكثير من البرامج، حيث زار عدداً من المؤسسات الصحية ومراكز الإيواء ومفوضية العون الإنساني وأجرى مقابلات مع عدد من المسؤولين بالدولة تركزت في مجملها حول إلتزام منظمة الصحة العالمية بمواصلة عملها في دعم السودان وإسناد المؤسسات الصحية وضرورة فتح المعابر الحدودية مع دول الجوار لتسهيل وصول المساعدات الإنسانية للمتأثرين بالحرب، مبيناً أن مدير المنظمة وعد بزيادة الدعم المخصص للسودان.

إلى ذلك التزمت مديرة منظمة الصحة العالمية بإقليم شرق المتوسط بالتنسيق مع المكتب الإقليمي لإعادة تأهيل بعض المستشفيات بالسودان وإيجاد الدعم المادي والتقني للمؤسسات الصحية التي تضررت بسبب الحرب.

معربة عن أملها في ضرورة الاستجابة السريعة للاحتياجات الإنسانية للمواطنين المتأثرين بالنزاع في السودان.

وكان مدير منظمة الصحة العالمية د. تادروس أدهانوم انهى زيارته بمؤتمر صحفي عقد صباح الأحد قال فيه إن المنظمة قدمت 92 طناً من المساعدات الطبية للبلاد بعد خمسة أيام من فتح معبر أدري الحدودي مع دولة تشاد، منوهاً إلى أن المساعدات الإنسانية يجب أن تقدم عبر كل المعابر الحدودية والمطارات التي حددتها حكومة السودان من بورتسودان والغرب والجنوب. وأضاف أن المجتمع الدولي يجب أن يعلم حجم الكارثة التي لحقت بالسودان جراء الحرب ومايمر به القطاع الصحي بالسودان، وموجة النزوح الأكبر على مستوى العالم، واصفاً الوضع الصحي بأنه محزن وأنه حزين جداً إلى الحال الذي وصل إليه السودان من أزمة نزوح، واصفها بأكبر مشكلة نزوح في العالم حيث بلغ عدد النازحين أكثر من عشرة مليون نازح وأكثر من إثنين مليون لاجئ في دول الجوار، وختم عبارة وكررها ثلاث مرات “السلام هو أنجع دواء”، مشيراً إلى أن زيارته إلى السودان أتت للدعوات المستمرة من قبل وزارة الصحة السودانية، لإتخاذ إجراءات عاجلة ولحشد الدعم والموارد لمواجهة الأزمة الإنسانية والطبية التي يشهدها السودان والتي خلفت أكثر من 20 ألف قتيل، داعياً لتأمين المعابر لإيصال المساعدات الإنسانية إلى 25 مليون شخص محتاجين للغذاء والدواء وهم أكثر من نصف سكان السودان، وتابع بالقول السودان بحاجة لمساعدات عاجلة لعدد 14.7 مليون سوداني بتكلفة تفوق الـ2.700مليار دولار، لافتاً إلى أن اقل من نصف هذا المبلغ فقط قد تم توفيره، منادياً العالم بضرورة زيادة المساعدات للسودان والالتزام بالتعهدات المخصصة له

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى