المحقق – طلال اسماعيل
كسبت الحكومة السودانية إشادة من الأمم المتحدة والمجتمع الدولي والاقليمي بقرار فتح معبر أدري الحدودي مع الجارة الغربية دولة تشاد، وبجانب الإشادة، فقد بدا واضحاً بأن المجتمع الدولي يعترف بسيادة الحكومة على الرغم من أن مليشيا الدعم السريع تسيطر فعلياً على حركة المرور عبر المعبر.
وأشاد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بقرار السلطات السودانية بإعادة فتح معبر “أدري” الحدودي بين تشاد ودارفور وشدد على أهمية اتخاذ تدابير ملموسة ومستدامة لتيسير وصول المساعدات الإنسانية وحماية المدنيين بما يتماشى مع التزامات الأطراف بموجب القانون الدولي الإنساني والآليات المتفق عليها مسبقا.
وأكد غوتيريش ضرورة أن تتمكن المنظمات الإنسانية من الوصول بشكل كامل وآمن وبدون عوائق إلى المدنيين المحتاجين للمساعدة في أنحاء دارفور وأرجاء السودان..
وقال إن الأمم المتحدة تظل ملتزمة بالعمل مع جميع الأطراف المعنية للمساعدة في إنهاء الصراع وتخفيف معاناة الشعب السوداني.
وكانت المتحدثة باسم برنامج الأغذية العالمي في السودان ليني كينزلي قد ذكرت بأن ذلك الممر الإنساني الحيوي سيسمح للبرنامج بتوسيع نطاق المساعدات إلى 14 منطقة في ولايات دارفور وكردفان والخرطوم والجزيرة.
ممر للأسلحة
والخميس، قال مجلس السيادة الانتقالي إنه وجه بفتح معبر أدري الحدودي مع تشاد لمدة 3 أشهر لضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى مناطق مهددة بالمجاعة في إقليم دارفور.
وأوقفت الحكومة تسليم المساعدات عبر المعبر الحدودي في فبراير الماضي، قائلة إن مليشيا الدعم السريع كانت تستخدمه لنقل الأسلحة والامدادات.
وتبيّن لخبراء الأمم المتحدة في وقت سابق من العام صحة ما يقال عن تلقي المليشيا شحنات أسلحة من الإمارات عبر تشاد.
والخميس، قال مفوض العون الإنساني في السودان عثمان خوجلي إن الدعوات لاستصدار قرار من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بتجاهل الحظر المفروض على أدري هي جزء من “أجندة سياسية” لانتهاك سيادة المعبر والسماح بدخول “أي شيء” إلى البلاد.
وأدري هي المدينة الرئيسية لمقاطعة أسونغا في إقليم واداي في تشاد، تقع بالقرب من الحدود الشرقية لتشاد مع السودان، ويوجد بها مطار أدري.
والجمعة ، أصدرت كل من الإمارات وأمريكا والسعودية ومصر وسويسرا والاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة بيانا مشتركا رحبت فيه بقرار السودان فتح معبر أدري ودعت مليشيا الدعم السريع لضمان توفير الحماية لدخول مجموعات الإغاثة عبر المعبر.
