
القاهرة – المحقق – صباح موسى
أعلن قنصل السودان العام بأسوان السفير عبد القادر عبدالله أن جملة السودانيين العائدين من مصر عبر منفذي أرقين و(قسطل-أشكيت) بلغ 290278 شخصا.
وقال عبدالله في تصريحات خاصة لموقع “المحقق” الإخباري إن عدد الذين عادوا من مصر إلى البلاد طوال عام 2024 بلغ 75 ألفا، وإن جملة الذين عادوا من يناير حتى مايو من هذا العام بلغ 179778، مضيفا أن جملة العائدين من الأول حتى 14 يونيو الجاري بلغ 35500، موضحاً أن هذا من غير العائدين عن طريق الجو أو الذين غادروا إلى دول أخرى.
وكان قد غادر الفوج الثاني من العودة الطوعية للسودانيين بمحافظة الأقصر تحت شعار قافلة العودة الطوعية المجانية الثانية للسودانيين، وذلك في إطار الجهود المستمرة لتسهيل عودة الأسر السودانية الراغبة في العودة إلى وطنهم، برعاية وتمويل مباشر من الإمام الأكبر شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، وبمتابعة من القنصل العام للسودان بجنوب الصعيد، وضمت القافلة عدد (2 أتوبيس) تُقل أسرًا سودانية، بعد أن سبقها فوج أول من (2 أتوبيس) غادر قبل عيد الأضحى المبارك، وضمنت مبادرة العودة الطوعية المجانية التي تستهدف تخفيف الأعباء على الأسر السودانية المقيمة في مصر والراغبة في العودة إلى السودان.
وأكد السفير عبد القادر عبدالله أن الأزهر بذل مجهوداً ضخماً ودعماً سخياً للأسر السودانية في الأقصر. وقال عبدالله لـ “المحقق” إن هذا الدعم شمل تحمل تكلفة العائدين من المحافظة إلى وادي حلفا، ومساعدات إنسانية وطبية للأسر السودانية التي مازالت موجودة بالأقصر، مضيفاً أن هناك مساعدات أخرى من الكنيسة القبطية أيضاً.
وأوضح قنصل السودان العام بأسوان أن هذه المبادرة تأتي في إطار التعاون الإنساني والمجتمعي بين السودان ومصر، وبتنسيق كامل مع مشيخة الأزهر الشريف ومبادرة الأشقاء السودانية المصرية لدعم الأسر السودانية، وقال نعمل جاهدين وبكل الوسائل المتاحة، من أجل توفير الدعم والرعاية اللازمة لأبناء الجالية السودانية، ونسعى دائماً لأن تكون عودتهم إلى وطنهم آمنة وكريمة، معرباً عن شكره وتقديره للإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، على هذه المبادرة الإنسانية النبيلة، والتي تعكس روح الأخوة الصادقة بين الشعبين، مشدداً على أن مصر والسودان وطن واحد وشعب واحد، وقال إن روابطنا التاريخية والأخوية لا تنفصم، وستظل هذه المبادرات عنواناً للتضامن الحقيقي بين البلدين، مشيداً بالتسهيلات التي تقدمها السلطات المصرية للعائدين واعفائهم من أي غرامات قد تراكمت عليهم.
وأشار عبدالله إلى مبادرات سودانية ورجال أعمال سودانيين في نقل العائدين من مصر إلى السودان، مبيناً أن الحكومة السودانية تبحث الآن تمويل المزيد من العودة الطوعية إلى البلاد.