
نيامي – المحقق – وكالات
أكد الجنرال عبد الرحمن تياني على أهمية الوحدة الوطنية في مواجهة التحديات الأمنية، قائلاً إن مصالح النيجر فوق أي تجمع أو ائتلاف أو عشيرة أو أي فرد، وأنه يجب أن يظل الوطن موجودًا حتى تتمكن المصالح الخاصة من البقاء.
وأفادت وكالة الأنباء الأفريقية (الأربعاء) أن رئيس الدولة النيجرية تسلم رسميا نتائج المؤتمر الوطني لإعادة التأسيس يوم الاثنين 10 مارس 2025 تتويجا لجلسات “المؤتمر الوطني” في الفترة من 15 إلى 20 فبراير في نيامي بمشاركة أكثر من 700 مشارك مدني وعسكري. وظلت الفرصة متاحة للمشاركة خلال الأسابيع الثلاثة التي تلت تلك الفترة. وقد تم تقديم توصيات ذلك المنتدى رسميا إلى الجنرال عبد الرحمن تياني لاعتمادها.
وحرص رئيس الدولة على التذكير بأن هذه المشاورات، التي عُقدت في مركز مؤتمرات المهاتما غاندي ومركز المؤتمرات، كانت مفتوحة لجميع المواطنين.
وقد أكد رئيس اللجنة الوطنية لإنقاذ الشعب أهمية أن تصبح منطقة الساحل من الآن فصاعدًا مساحةً للازدهار والرخاء لجميع سكانها، بدلًا من أن تكون مساحةً تُنذر بالبؤس وبانعدام الأمن ، وتُسفر عن خسائر فادحة في الأرواح. مبينا أنه لا يوجد أي بلد ينعم بالتطور في ظل الانقسام كما لم تتطور أي دولة ينتشر فيها الصراع العشائري ولا يوجد تطور في أي دولة بدون والروح البناءة وتماسك جميع أبنائها.
وقدّم الجنرال محمد تومبا، وزير الداخلية والإدارة الإقليمية، التوصيات الرئيسية للمؤتمر مشيرا إلى أن تحليل ملخص التقرير النهائي استند إلى تشخيص السياق الاجتماعي والاقتصادي والثقافي والسياسي للبلاد، وأن من بين القرارات الرئيسية “مدة الفترة الانتقالية الممتدة لخمس سنوات مرنة”، بالإضافة إلى “ترقية رئيس المجلس الانتقالي إلى رتبة جنرال في الجيش، تقديرًا للدور التاريخي الذي لعبه في عملية إعادة بناء الدولة. أما التوصية الأكثر جرأةً هي حل الأحزاب السياسية واعتماد ميثاق جديد للأحزاب السياسية يراعي الواقع الاجتماعي والثقافي للبلاد يهدف تنشيط الحياة السياسية وتعزيز مشاركة أكثر شمولاً. كما تم اقتراح “ميثاق إعادة البناء”، والذي “سيُصبح، بعد اعتماده، قانونًا أساسيًا ذا قيمة دستورية بحيث يلبي تطلعات النيجر المتجددة، القائمة على مبادئ العدالة والشفافية ومشاركة المواطنين.
ويأتي تقديم تقرير المؤتمر الوطني إلى الزعيم النيجري في سياق إقليمي يتسم بعدم الاستقرار السياسي والأمني في منطقة الساحل استشرافا لمرحلة جديدة في عملية الانتقال السياسي التي انطلقت منذ انقلاب يوليو 2023 الذي أطاح بحكم الرئيس محمد بازوم .