المحقق – المحقق – نازك شمام
قال مسؤول رفيع بوزارة الثقافة والإعلام والسياحة السودانية، اليوم (الخميس) “إن قطاع السياحة تعرض لدمار شامل ستحتاج إعادة تأهيله لسنوات وملايين الدولارات”.
وكشف المدير العام لإدارة العلاقات الدولية بوزارة الثقافة والإعلام والسياحة، دكتور محمد مدثر عباس عن أن التقديرات الأولية لخسائر قطاع السياحة تصل إلى نحو 10 مليار دولار .
وأوضح مدثر في تصريح خاص لموقعي “المحقق” الإخباري و “سودان هورايزون” إن الخسائر بالقطاع كبيرة جداً لكن أكبرها وأوجعها هو ما لحق بمتحف السودان القومي، كاشفاً عن سرقة آثار لا تقدر بثمن.
وكشف مدثر عن توقف جهود وزارة الثقافة والسياحة والقطاع الخاص في الترويج والمشاركات الخارجية معتبراً الأمر خسارة لتوقف التواصل مع المنظمات الدولية والاستفادة من المنح والعون الفني والتعاون المشترك مع عدد من الدول.
وأشار مدثر إلى أن أكبر خسائر البلاد هو سمعة السودان وتخوف الأجانب من القدوم إليه، الأمر الذي يحتاج لسنوات طويلة ومجهودات متعاضدة لاستعادة تلك السمعة.
ولفت دكتور مدثر إلى توقف كل البرتوكولات والاتفاقيات والمعاهدات والدورات التدريبية بالإضافة إلى فقد الوزارة لمعظم المعلومات الأساسية والإحصاءات والمستندات المهمة بسبب هجوم المليشيا عليها والتسبب في تلف الأجهزة وفقدان المعلومات الأساسية.
وأوضح أن التخريب والتدمير شمل الفنادق بمختلف تصنيفاتها ومراكز التسوق الكبرى وكذلك وكالات السفر والسياحة.
وقال إن متحف القصر الجمهوري كان يحتوي على مقتنيات نادرة لكل رؤوساء السودان السابقين بجانب احتوائه على لوحات لقادة إنجليز من العصر الفيكتوري وهذه كلها تم فقدها، وقد لا يتم العثور عليها مرة أخرى.
وأضاف مدثر إن مبنى القصر القديم نفسه يعد أحد أهم معالم الخرطوم السياحية والأثرية كاشفاً عن تدمير المليشيا له وحرق المتحف العسكري.
