المحقق – خاص – مريم أبشر
إنتقد مصدر حكومي سوداني بشدة سلوك وزارة الخارجية الفرنسية باعتزامها عدم توجيه الدعوة للحكومة السودانية للمشاركة في المؤتمر الذى أعلنت عن قيامة منتصف أبريل المقبل، وعدم إشراكها له في ترتيباته، وتعليل باريس ذلك بأنها لا ترغب فى دعوة طرفي النزاع !!
و قال المصدر الذي تحدث ل “المحقق” متسائلاً: (من أين استمدت فرنسا التفويض لعقد مثل هذا المؤتمر الذي يتصل بالشأن السوداني بغياب الحكومة السودانية) مضيفا بالقول ( هل لديها وصاية على الشعب السوداني) ؟
ونبه المصدر إلى أنه يبدو أن فرنسا لم تتعلم شيئاً من تجاربها الأخيرة في غرب أفريقيا عندما رفضت شعوب الدول الفرانكفونية وصاية باريس عليها، الأمر الذى أدى لفقدها قواعدها العسكرية وتعرض سفيرها في النيجر للطرد. و أضاف المصدر قائلاً: (هل هناك حاجة لمؤتمر جديد للمساعدات الإنسانية في السودان، والأمم المتحدة تقول إن المشكلة الآن هي نقص التمويل) ؟
و أشار المصدر إلى أن الحكومة السودانية بادرت منذ يونيو 2023 بالدعوة لمؤتمر للمساعدات الإنسانية و تم عقده في جنيف بالتعاون مع عدد من الدول الشقيقة علي رأسها المملكة السعودية، بمشاركة دولية واسعة وقُدمت فيه تعهدات بمليارات الدولارات غير أن تلك التعهدات لم يتم الوفاء إلا ب (30%) منها، فضلاُ عن عقد عقد إجتماع رفيع المستوى علي هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر وذلك بمبادرة من السودان للمتابعة ولم تتحسن نسبة الوفاء بالتعهدات.
و ختم المصدر بالقول إن المشكلة التى تواجه السودان واضحة و هى الوفاء بالتعهدات وأنه ليست ثمة حاجة لمزيد من الموتمرات.
و فى ذات السياق نبه المصدر الحكومى الى انه الدول الغربية ظلت عاجزة عن اتخاذ موقف حاسم ومتسق إخلاقيا من مليشيارالدعم السريع وراعيتها المتسبب فى قيام واتساع واستمرار الحرب،وفق تاكدات خبراء الامم المتحدة وعدد من الحهات الدولية المحايدة و تابع بالقول فى ظل هكذا مواقف لن يكون مجديا التعامل مع الأزمة الإنسانية بمعزل عن هذا العامل لان المليشا والفظائع التي ترتكبها هي سبب تلك الأزمة، هي من تسرق المساعدات والاسواق ومستودعات الأغذية الخاصة والعامة وحتي ما يدخره المواطنون والمزارعون والتجار.)
