
نيويورك – المحقق – مريم
امتدح مندوب السودان الدائم بالأمم المتحدة، السفير الحارث إدريس، مساعي الولايات المتحدة الأمريكية لوقف الحرب فى السودان و تقديمها الدعم الإنساني، مشيراً إلى أنها المساهم الأكبر في مجال المساعدات الانسانية، فضلاً عن مواصلة خارجيتها لإدانة المليشيا و مطالبتها برفع الحصار عن الفاشر .
وطالب السفير الحارث واشنطن بتصنيف المليشيا جماعة إرهابية و الضغط على الإمارات لوقف تدفقات شحنات أسلحتها للمليشيا منوهاً إلى أن (هذا ما سيوقف الحرب).
و جدد مندوب السودان التزام الحكومة بحماية المدنيين، و قال إن الاعتداءات الإرهابية للمليشيا تتطلب دعم الحكومة للتصدي لها وفق القرار (1591) المتعلق بالملكية الوطنية لصنع السلاح، والقرار (2736) المتعلق بوقف حصار وقصف مدينة الفاشر.
و أضاف مندوب السودان لدي الأمم المتحدة: “ستكون هنالك عملية سياسية بعد الحرب لادور للمليشيا فيها، مع التأكيد بعدم الإفلات من العقاب”، و لفت المندوب للزيارة التي قام بها مساعد الأمين العام للشئون الإنسانية للسودان مؤخراً و الاتفاق على تسهيل انسياب المساعدات الإنسانية عبر تسهيل الاجراءات بمنح الاذونات، و أكد فى هذا السياق أن من جملة 4 ألف طلب تم التصديق على (3,982) طلباً، فضلاً عن فتح (12) معبر جوي و بحري و بري، و منح (14978) إذن تحرك داخلي عبر معبري الطينة و أدري.
و جدد السفير الحارث التأكيد على أن حجم الاستجابة الإنسانية ما يزال لا يرقى لمستوى الطموح.
و كشف في مداخلته أمام الاجتماع الوزارى بمجلس الأمن الدولي (الخميس) والذي ترأسه وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن مزيداً من المعلومات عن خروقات المليشيا، و طالب بإدانتها، لافتاً إلى أن المعلومات أكدت استخدام مليشيا الدعم السريع ل (5) مهابط سرية بمدينة نيالا جنوب دارفور فضلا عن مهابط أخرى ترابية لإدخال السلاح، و أن دولة الإمارات ما زالت تقدم الدعم للمليشيا حيث تم رصد (170) رحلة جوية ( 75%) منها تحمل شحنات أسلحة، و أن الإمارات تستخدم شبكة جوية لتسهيل حصول المليشيا على السلاح مما أطال أمد الحرب، لافتاً إلى أن المليشيا استخدمت في قصفها مؤخراً على مدينة الفاشر مدافع ثقيلة (155m) و قصفت بها أيضاً حافلة للركاب بأم درمان، وأن هذا النوع من الأسلحة تستخدمه دولة الإمارات، فضلاً عن مشاركة مرتزقة كولمبيين في حرب السودان.
و طالب المندوب السوداني بالضغط على الإمارات و الشركاء الاقليميين بوقف تدفق السلاح ووضع حد للتدخل السافر فيها وتصنيف المليشيا كجماعة إرهابية.
وأكد السفير الحارث استعداد الحكومة للتعاون مع الأمين العام للأمم المتحدة و مبعوثه لحماية المدنيين بجانب تفعيل لجنة حماية المدنيين الوطنية بدارفور و رفع قدرات الشرطة و تدريبهم و تشكيل لجنة لرصد الانتهاكات و توفير الدعم المالي لها بجانب دعم عمليات التصالح و بناء السلام و التوافق على مفهوم لحماية المدنيين و تقديم الدعم للانتقال السياسي، كما أكد التزام الحكومة بالحياد بعد انجلاء الأزمة، منبهاً إلى ضرورة أن يدرك الجميع أنه “دون وقف الحرب و حماية المدنيين لا يمكن الحديث عن عملية سياسية”.