
القاهرة – المحقق
أعربت منظمة الصحة العالمية عن خالص امتنانها لحكومة مصر على التزامها الثابت شعباً وقيادة في تلبية احتياجات السودانيين الجدد الوافدين إليها منذ اندلاع الحرب في السودان؛ جاء ذلك في سياق النداء العاجل لمنظمة الصحة العالمية ومصر للدعوة إلى الاستجابة لوضع الطوارئ الذي يعيشه السودان في 2025
وقالت المنظمة إنها تقدم صوت شكر وتقدير لمصر التي لعبت استجابتها دوراً مركزياً في تقديم المساعدة المنقذة للحياة، بما في ذلك توفير الرعاية الصحية الأساسية، على الرغم من الضغوط المتزايدة على الأنظمة الصحية الوطنية في مصر.
وأشادت المنظمة أيضاً بدعم الاتحاد الأوروبي للمنصة المشتركة للاجئين والمهاجرين، مما مكن من تنفيذ الأنشطة المبينة في هذا النداء في الوقت المناسب، وقالت إن مساهمة الاتحاد الأوروبي كانت حيوية في توسيع نطاق استجابة المنظمة وتعزيز الجهود الجماعية لضمان استمرارية الرعاية والكرامة للسكان النازحين قسراً.
وقال تقرير المنظمة من مكتب القاهرة إن هذا الدعم يعكس الشراكة القوية المبنية على قيم مشتركة للتضامن والمسؤولية الإنسانية وأشارت المنظمة بأن مصر تقدم هذا الدعم رغم السياق القطري 3 الذي يميزها إذ تحيط بمصر ثلاث دول مصنفة على أعلى درجات الطوارئ من قبل منظمة الصحة العالمية حيث تسجل ليبيا (حالة طوارئ من الدرجة 2) والسودان (حالة طوارئ من الدرجة 3) والأراضي الفلسطينية المحتلة (حالة طوارئ من الدرجة 3).
وقالت المنظمة إن هذا السياق الإقليمي يضع عبئاً كبيراً على مصر نظراً لدورها المحوري كمركز إنساني وكبلد مضيف للنازحين. و أشارت المنظمة أنه بالإضافة إلى ذلك، تواجه مصر بالفعل تحديات اقتصادية كبيرة، بما في ذلك الارتفاع الحاد في الأسعار ونقص في العملات الأجنبية، مع تداعيات على مستويات المعيشة ومعدلات الفقر