حلفا – المحقق
أكد والي الشمالية اللواء ركن “م” عبدالرحمن عبدالحميد أن تحرير الجنينة وزالنجي وبقية مدن دارفور سيبدأ من مدينة وادي حلفا التي قامت بأدوار مهمة في معركة الكرامة لا تقل عن أدوار الطائرات والمتحركات القتالية.
وأضاف الوالي خلال مخاطبته الأربعاء حفل تخريج مستنفري ومستنفرات المقاومة الشعبية ” معسكرات الكرامة الثالث” بمحلية وادي حلفا والذي جاء تحت شعار “نحن عزك ياوطن”
أن مستنفرات حلفا التي تم تخريجهن سيأتين بثأر الشهيدة دكتورة هنادي التي اغتالها الأوباش في معسكر زمزم.
وأشار الوالي إلى أن اختياره لزيارة حلفا، كأول محلية بعد تسلمه أمر الولاية لم يكن صدفة، إنما جاء لكون محلية حلفا تمثل الصمود والأصالة، حيث كانت حاضرة منذ اول يوم في المعركة، لأن ماقام به أهالي مدينة حلفا في استضافة الوافدين والمتأثرين بالحرب لا يقل عنما قامت به الطائرات في متحركات القتال.
وفي السياق أوضح أبوعبيدة ميرغني، مدير تنفيذي حلفا أن مواطني حلفا استقبلوا المتأثرين من الحرب، وها هي الآن تستقبل قوافل العودة الطوعية بذات الكرم وطيب الخاطر؛ مشيرا إلى مشاركة مستنفري المقاومة الشعبية بالمحلية في عمليات التأمين بمناطق المحلية المختلفة، مؤكدا بأن الولاية الشمالية لن تؤتى من قبل محلية حلفا ومستنفريها سيكونون سواعد للبناء والتعمير بعد انتهاء الحرب.
من جانبه أكد نائب رئيس لجنة الاستنفار والمقاومة الشعبية بالولاية الشمالية اللواء الركن “م” دكتور عبدالرحمن فقيري أن الدفعة المتخرجة من مستنفري وادي حلفا تعد إضافة نوعية للمقاومة الشعبية بالولاية الشمالية، مضيفا إلى سبق أهالي حلفا في استقبال المتأثرين في الحرب منذ انطلاق الشرارة الأولى وإلى مشاركة مقاتلي حلفا في الدفاع عن أراضي الولاية الشمالية؛ مؤكداً مشاركة مستنفري حلفا ضمن الكتائب الاستراتيجية في تأمين حدود الولاية الشمالية.
وأشار فقيري إلى أن التمرد في نهايته وذلك بسبب وقفة الشعب السوداني بكل مكوناتهؤ ونحن الآن نلخص في معركة الكرامة، مؤكداً جاهزية أبناء الشمالية للذود عن حدود الولاية حتى لا يفكر أحد في الاقتراب منها مرة أخرى، مشيراً إلى جاهزية 22 كتيبة استراتيجية أعدتها المقاومة الشعبية بالولاية؛ واكتمال ترتيباتها التي تجعلها تدحر العدو قبل أن تطأ أقدامه أرض الولاية الشمالية.
