بورتسودان – المحقق
قال وزير الخارجية السوداني، حسين عوض إنّ الدولة ساعية إلى تهيئة المناخ لاختيار ما وصفها بـ “حكومة برّ الأمان”، برئيس وزراء مُتفق عليه من الأطراف السودانية كافة، تقود إلى البلاد إلى انتخابات نزيهة بعد استكمال مراحل البناء والتعمير.
وجدد الوزير، موافقة السودان للعودة إلى منبر جدة والبحث عن “السلام الذي يشرف الشعب السوداني” وفقاً لشروط الحكومة السودانية التي لن تحيد عنها وأبرزها “أن يتم البناء على ما سبق”.
وفسّر وزير الخارجية حسين عوض، إطلاق الأكاذيب الإمارتية المتعلقة بمزاعم قصف مقر سفيرها في الخرطوم بأنها أتت “بسبب انزعاج أبوظبي لفضح دورها في إسناد مليشيا مجرمة تحارب دولة ذات سيادة”.
واستعرض الوزير في مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الإعلام السوداني جراهام عبد القادر بفندق كورال في مدينة بورتسودان، (الاثنين)، استعرض مساعي الشر التي اتخذتها الإمارات لرعاية وإسناد مليشيا الدعم السريع المتمردة، والتي فضحتها التقارير الإعلامية والمنظمات الدولية، وآخرها البيان الذي صدر عن منظمة الصليب الأحمر الدولية التي اتهمت الإمارات صراحة باستغلال شعارات المنظمة الدولية لتمرير مساعداتها للمليشيا في حربها ضد السودان، كما أشار إلى ضبط القوات المسلحة السودانية لدى طردها المليشيا من جبل موية، أنواعاً مختلفة من الأسلحة والوثائق الواردة من الإمارات.
وقال الوزير حسين عوض، إن الإمارات في سعيها لحشد الأصوات المؤيدة لأكاذيبها، حاولت سرقة ألسنة دول منظمة التعاون الإسلامي في ياوندي الكاميرونية، وانتزاع توصيات تخدم مساعيها الباطلة، لكن التوصيات الختامية خيّبت سعي الإمارات واعتمدت لأول مرة، وصف الدعم السريع بـ “القوة المتمردة”، وأعلنت تضامنها مع السودان ووحدة أراضيه وسيادته.
واستبقت وزارتا الخارجية والإعلام المؤتمر الصحافي، بتنوير ضافٍ للسفراء وممثلي الدول والمنظمات المقيمين في السودان، قدّمتا خلاله عرضاً مصوراً لأحدث صور الأقمار الاصطناعية التي تكذّب المزاعم الإماراتية بقصف مقرها سفيرها في الخرطوم، بجانب فيلم وثائقي كشف عن سلامة المقر.
