
القاهرة – المحقق- صباح موسى
كشف وزير الخارجية السوداني السفير علي يوسف، عن تسهيلات في موضوع التأشيرة للسودانيين المقيمين في دول الخليج إلى مصر، وعن التسهيل في التأشيرات للطلاب الدراسين في مصر وكذلك المرضى السودانيين القادمين إليها.
وقال يوسف في تصريحات خاصة لموقع (المحقق) الإخباري إنه تحدث مع وزير الخارجية المصري الدكتور بدر عبد العاطي عن أهمية منح التأشيرة للسودانيين المقيمين في دول الخليج بإقامات رسمية، على أساس أنهم مقيمون ويعيشون في دول الخليج، وإنهم يأتون إلى القاهرة فقط لزيارة أهلهم والاطمئنان عليهم، وأنه لا يوجد سبب في التردد في منحهم التأشيرة، مضيفا أن الجانب المصري وعد بهذه التسهيلات على الفور، وتابع أن منح التأشيرة في سفارات مصر في دول الخليج أفضل من منحها في مطار القاهرة، حتى لا يعود طالب التأشيرة من المطار إن وجدت مشكلة، وأن المراجعة أفضل في السفارة المعنية من المطار، معرباً عن امتنانه لمصر للاستجابة لهذا التسهيل، وقال إننا طلبنا بتسهيل آخر للطلاب الذين يدرسون في مصر وسددوا مصاريف الدراسة ولم يأخذوا التأشيرة حتى الآن وقد بدأت الدراسة منذ فترة، وتم وعدنا بأخذ أسبقية لمثل هذه التأشيرات من بورتسودان، بالإضافة إلى المرضى والذين يريدون العلاج بمصر، معلناً أن القنصلية المصرية ببورتسودان وجهت بسرعة الحصول على التأشيرات للطلبة والمرضى، وأنه من المتوقع أن يطبق هذا الإجراء في الأيام القليلة المقبلة، لافتاً إلى أن المشكلة في موضوع الإقامات هو طول المدة وتكلفتها العالية، وقال إن هناك وعد من وزير الخارجية المصري ببحث هذا الموضوع واتخاذ قرارات بشأنه قريباً.
وابان وزير الخارجية السوداني أن هناك زيارة مرتقبة لمبعوث الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى بورتسودان في الأسبوع المقبل بخصوص المبادرة التركية، وقال لا أرى مشكلة في بيان وزارة الخارجية الإماراتية، ولا في بيان الخارجية السودانية في الرد عليه، مؤكداً أن وجود تشدد في المواقف طبيعي، وقال إننا لن نحل المشكلة من خلال البيانات، مضيفاً أننا أعلنا ترحيبنا بالوساطة التركية لحل الخلاف مع الإمارات، وجهود أردوغان في هذا الموضوع، مؤكداً أن الموقف النهائي من المبادرة التركية سيبنى على محتوى المبادرة، وقال لا يمكن أن نرفضها قبل أن نعرف محتواها.
وحول وجود مبادرة مصرية لحل الخلاف بين السودان والإمارات قال يوسف إن مصر مهتمة بما يجري في السودان وحريصة على وحدة وسلامة واستقرار الأراضي السودانية والحفاظ على مؤسسات الدولة السودانية وعلى رأسها القوات المسلحة، مؤكداً أن الأزمة في السودان تهم مصر بالدرجة الأولى، وقال إن مصر تبذل كل جهودها لحل الأزمة بالسودان، موضحاً أن هناك زيارة مرتقبة لمبعوث من منظمة الإيقاد إلى بورتسودان، وقال نحن علقنا عضويتنا في الإيقاد لأسباب معروفة، وطلبنا منها أن تعتذر للسودان مما جرى في قمة الإيقاد، مضيفاً إذا لم يحدث هذا سيكون الوضع كما هو عليه.