أخبارسياسية

وزير الخارجية المصري يختتم زيارة هامة للسودان التقى خلالها بالبرهان ونائبه

بورتسودان – المحقق

استقبل رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول الركن عبد الفتاح البرهان بمكتبه في بورتسودان (الأربعاء)، وزير الخارجية والهجرة المصري، د. بدر عبد العاطي ، بحضور الدكتور علي يوسف وزير الخارجية.

وقال د.علي يوسف في تصريح صحفي عقب اللقاء إن وزير الخارجية المصري نقل للفريق البرهان تحيات وتهاني الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والشعب المصري بالانتصارات التي حققتها القوات المسلحة السودانية، وتحرير مدينة ود مدني، منوهاً إلى أن اللقاء تطرق إلى مجمل الأوضاع بجانب بحث سبل تعزيز وتطوير علاقات التعاون بين البلدين.

وأشار إلى أن اللقاء تطرق كذلك إلى دور مصر الداعم للسودان وجهود تحقيق السلام وإعادة البناء والإعمار، وأصفاً زيارة نظيره المصري للسودان بأنها ناجحة وسيكون لها ما بعدها.

إلى ذلك أوضح يوسف أنه أجرى مباحثات مع نظيره المصري تم خلالها بحث العديد من الملفات والعلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، مشيراً إلى تطابق وجهات النظر في كل الموضوعات التي تم طرحها .

وأشار إلى أن المباحثات تناولت التحديات التي تواجه السودانيين في مصر وقال “إنه تمت معالجة أغلب تلك القضايا”، مبيناً أن مصر جددت ترحيبها بأبناء وبنات السودان المقيمين فيها ومنحهم كل التسهيلات اللازمة وتأشيرات الدخول لمصر .

وأضاف د.علي يوسف أنه تم الاتفاق على تفعيل الآليات المشتركة وآلية الحوار والتشاور بين وزارتي الخارجية في البلدين، مبيناً أنه سيعقد اجتماع في هذا الصدد خلال الشهر القادم، بجانب عقد اللقاء الرباعي بين وزيري الخارجية والري في البلدين خلال الشهر القادم.

من جانبه قال وزير الخارجية المصري د. بدر عبد العاطي إنه نقل رسالة من الرئيس المصري لشقيقه رئيس مجلس السيادة تتعلق بالعلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها، والقضايا ذات الاهتمام المشترك.

وأضاف أن الرسالة أكدت حرص مصر على الاستمرار في دعم الدولة السودانية ومؤسساتها للحفاظ على وحدتها ومساندة الأشقاء في السودان، واستضافة مصر للسودانيين وتقديم كل أوجه الرعاية الممكنة لهم.

وأوضح أن زيارته للسودان جاءت بتكليف من فخامة الرئيس السيسي بضرورة تكثيف التواصل مع الأشقاء في السودان وتقديم كل أشكال الدعم السياسي للحفاظ على وحدة السودان واستقراره وسلامة أراضيه، وأصاف: “لقائي مع رئيس مجلس السيادة كان مهما وإيجابياً و نقلت خلاله تحيات وتقدير فخامة الرئيس السيسي لشقيقه البرهان ، وتمنياته للسودان المزيد من التطور والنماء والاستقرار.

ونوه إلى أن اللقاء تطرق إلى سبل تطوير وتنمية العلاقات الثنائية والتطورات الإيجابية التي تشهدها، وزيادة وتيرة التشاور السياسي بين البلدين، كما تناول اللقاء التطور في العلاقات التجارية والتعاون الاقتصادي خاصة بعد انعقاد الملتقى الأول لرجال الأعمال في البلدين الذي عقد مؤخرا بالقاهرة لدعم التعاون الاقتصادي بين القطاع الخاص في البلدين.

وأبان وزير الخارجية المصري إن اللقاء بحث الترتيبات الجارية لإنعقاد الملتقى الثاني الذي سيعقد في السودان عقب شهر رمضان المبارك للحفاظ على وتيرة اللقاءات الدورية بين القطاعين الخاص وعلى المستوى الرسمي بين وزراء القطاع الاقتصادي لتطوير مجالات التعاون المشترك.

وأضاف “نقلت لرئيس المجلس السيادي كل أوجه الرعاية التى تقدمها مصر للأشقاء السودانيين داخل الأراضي المصرية، منوهاً إلى أن رئيس مجلس السيادة أبدى تقديره لدور مصر تحت قيادة الرئيس السيسي الداعم للسودان في المحافل الإقليمية والدولية ، بما فى ذلك داخل الاتحاد الأفريقي.

وأوضح أن رئيس مجلس السيادة عبر عن تقديره العميق للقيادة المصرية على استضافتها للسودانيين، وتهيئة المناخ المناسب لعقد امتحانات الشهادة السودانية لأكثر من ( 28) ألف طالب داخل مصر ، منوهاً إلى اهتمام الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي بمستقبل الطلاب السودانيين.

وأضاف أن اللقاء تناول مجمل الأوضاع في السودان والتحديات التي تواجه الإقليم وما يشهده من توترات وصراعات، بجانب الوضع في القرن الأفريقي و قضية المياه للبلدين، لافتاً إلى أن هناك تطابق في المواقف حول أهمية الحفاظ على الحقوق المائية والعمل على التوصل لاتفاق قانوني ملزم في ما يتعلق بتشغيل السد الإثيوبي واستمرار التنسيق الكامل بين البلدين الشقيقين في كل المحافل الإقليمية والدولية بالنسبة لقضية المياه والاستمرار فى دعم مبادرة حوض النيل. باعتبار أن البلدين هما عضوان داخل التجمع المهم الذي تدار أعماله بناء على قاعدة التوافق.

وأوضح أن اللقاء تناول سبل دعم وإعمار وبناء السودان، معرباً عن أمله في تكثيف الجهود المصرية والإقليمية والدولية للوصول لوقف إطلاق النار وضمان وصول جميع المساعدات لكافة مناطق السودان، وقال “نقدر الخطوات الإيجابية التي اتخذها مجلس السيادة بتسهيل وصول المساعدات الإنسانية”.

وأبدى الوزير استعداد مصر لاستضافة مؤتمر دولي بمشاركة عالمية وعربية واسعة لإعادة البناء والإعمار في السودان بمجرد أن يتم انتهاء الحرب، حتى يعود السودان إلى دوره الإقليمي البارز داخل الاتحاد الأفريقي ، مؤكداً “أن مصر لن تتوانى في بذل كل جهد ممكن للعمل على استئناف أنشطة السودان داخل الاتحاد الأفريقي وتصحيح القرار الذي تم اتخاذه بناء على ظروف غير واقعية ولابد من العمل على تصحيح الأمر وإعادة السودان لدوره كدولة مؤسسة لمنظمة الوحدة الإفريقية.

ونوه إلى أنه عقد مباحثات مع نائب رئيس مجلس السيادة ، والسيد وزير الخارجية، تناولت العلاقات الثنائية وتفعيل أطر التشاور السياسي بين البلدين والقضايا التي تهم البلدين في الجوانب الاقتصادية والتجارية والخدمية والملفات ذات الاهتمام المشترك والتحديات التي تواجه المنطقة. وكل ما يتعلق بشواغل واهتمامات البلدين الشقيقين. والتي تأتي في إطار التشاور لدفع وتعزيز علاقات التعاون المتميزة بين السودان ومصر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى