أخبارسياسية

وكيل وزارة الخارجية لـ “المحقق”: جولة غرب أفريقيا أبرزت مدى تأثير المعلومات المضللة، وعدم إدراك ما يجري في السودان

القاهرة – المحقق – صباح موسى

أوضح وكيل وزارة الخارجية السودانية السفير حسين الأمين أن أهداف جولة رئيس مجلس السيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان لدول غرب أفريقيا هدفت لتنوير قادة الدول المعنية بأبعاد الحرب التي تخوضها المليشيا المتمردة على الدولة والشعب السوداني وإيضاح الانتهاكات التي تقوم بها والتي تصنف كجرائم حرب وجرائم ضد الانسانية وتطهير عرقي علاوة على التدمير الممنهج للبنى التحتية ومرافق الخدمات.

وقال الأمين الذي كان ضمن وفد جولة البرهان لدول غرب أفريقيا، في تصريح خاص لموقع “المحقق” الإخباري إن الجولة هدفت أيضا إلى التنوير بالتدخلات الخارجية لدول لها أجندة و أطماع في موارد السودان، وإن تلك الدول والدوائر تستهدف موارد مختلف دول القارة الأفريقية، مضيفاً علاوة على ما تشهده الساحة الأفريقية من محاولات لتكبيل إرادة الدول، وعلى أنه استعمار متدثر بثوب جديد بدعوى التنمية الاقتصادية والاستثمارات، وما تشهده القارة من تحركات محمومة لتلك القوى دليل على حقيقة أهدافها، وتابع أن البرهان شدد على ضرورة الترابط والتكاتف بين دول المنطقة باعتبار أن أمنها و إستقراراها مشترك وأن ما يشهده السودان من استهداف لوجوده قد يتكرر في دول أفريقية أخرى، مبينا أن البرهان قدم رؤيته لإنهاء الحرب، وأنه أكد على إلتزام القوات المسلحة السودانية بالعملية السياسية وفق رؤية واضحة بعد إنهاء الحرب كأولوية.

وقال وكيل وزارة الخارجية إنه على المستوى الثنائي بحث رئيس مجلس السيادة سبل تعزيز التعاون مع دول المنطقة في مجالات التعليم والزراعة والصحة وتبادل الخبرات في مختلف المجالات، مضيفا أن الجولة أكدت على أهمية التواصل بين دول المنطقة والتشاور في قضايا القارة و تفعيل دور المنظمات القارة والإقليمية وتخليصها من الإرتهان لإرادة الأطراف الخارجية، موضحا أن اللقاءات التي عقدها الوفد أبرزت مدى تأثير المعلومات المضللة، وعدم إدراك بعض قادة الدول التي شملتها الجولة لحقيقة ما يجري في السودان.

وحول أهمية الزيارة إلى سيراليون قال الأمين أن أهمية الزيارة لها تأتي في كونها عضو في مجلس الأمن الدولي عن القارة الأفريقية، وإنها كانت دائما تتبنى بعض القرارات مع بريطانيا، لذلك كان تنوير الرئيس بحقائق مايجري في السودان والأبعاد الخارجية مهم، مضيفا أما بالنسبة لمويتانيا فهي رئيسة الإتحاد الأفريقي حاليا، وإنها سوف تسلم الرئاسة إلى أنجولا، مؤكدا أن موريتانيا وأنجولا دولتين مهمتين جدا، وقال إن الرئيس زار أنجولا من قبل وأكمل بزيارة موريتانيا، موضحا أن الزيارة إلى كل من مالي والسنغال وغينيا بيساو في أنهم محور الساحل وهي مهمة جدا، وأنها دول ماوراء تشاد، وقال إنها لأهمية الترابط في الإقليم، خصوصا في إقليم الساحل وامتداد السودان كرابط بين الساحل والقرن الأفريقي وشرق أفريقيا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى