أخبارسياسية

500 يوم من الحرب في السودان واستجابة إنسانية فاشلة

المحقق – وكالات

نشرت منظمة أطباء بلا حدود مقالاً مطولاً (الثلاثاء) بمناسبة مرور (500) يوم على الحرب في السودان فشل فيها المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية الدولية والجهات المانحة، على مدى 16 شهراً، في توفير الاستجابة الكافية للاحتياجات الطبية المتصاعدة في البلاد، والتي تتراوح بين سوء التغذية لدى الأطفال وانتشار الأوبئة على نطاق واسع.

وجاء في المقال إن “القيود الصارمة التي فرضها الطرفان المتحاربان أدت إلى الحد بشكل كبير من قدرات إيصال المساعدات، بما في ذلك قدرات منظمة أطباء بلا حدود”.

و جاء في مقال المنظمة أن تونا تركمان، منسق الطوارئ لمنظمة أطباء بلا حدود في دارفور، أوضح أن المساعدات التي يحتاجون إليها بشدة تواجه صعوبة في الوصول، وعندما تصل، غالباً ما يتم منعها. ففي يوليو ، على سبيل المثال، تم منع الشاحنات التي تحمل إمدادات منظمة أطباء بلا حدود من الوصول إلى موقعين مختلفين في دارفور ولم تتمكن من الوصول إلى وجهتها. واعتقلت قوات الدعم السريع أثنين منهم واستولى مسلحون على آخر.

وقالت المنظمة إن السودان لا يزال يعيش أسوأ أزمة إنسانية في تاريخه. لقد مر الآن 500 يوم منذ أن عانى السكان من العنف المميت والتهجير القسري – نزوح ولجوء – في ظل ظروف معيشية كارثية. مشيرة إلى إن الاحتياجات الطبية مثيرة للقلق والاستجابة الإنسانية ليست كافية على الإطلاق، وأن اليوم الخمسمائة يشكل خطوة رمزية لتسليط الضوء على فشل الاستجابة الإنسانية لهذه الأزمة.

وأضاف موقع المنظمة أنه وبينما ينتظر الناس الحلول السياسية للأزمة، فإن سوء التغذية يتزايد بسبب ارتفاع أسعار المواد الغذائية ونقص الدعم الإنساني.

و وفقاً لما جاء في المقال فقد أدى الصراع إلى خروج ما يقرب من 80٪ من المرافق الصحية عن الخدمة، وفقًا لمنظمة الصحة العالمية، مما أدى إلى شل النظام الصحي المتعثر بالفعل. وتقوم المنظمة حاليا بإدارة ودعم المشاريع الطبية، بما في ذلك أكثر من 20 عيادة ومستشفى في 8 من ولايات السودان الثماني عشرة، وفي مدينة الفاشر وحدها، عاصمة ولاية شمال دارفور السودانية، تعرضت الهياكل التي تدعمها منظمة أطباء بلا حدود للهجوم 12 مرة، ولا يزال هناك مستشفى عام واحد فقط يعمل بشكل جزئي وقادر على إجراء العمليات الجراحية منذ تصاعد القتال في المدينة في مايو الماضي . علاوة على ذلك – والحديث للمنظمة – منذ بداية الحرب، كانت منظمة أطباء بلا حدود ضحية 84 حادثة عنف ضد موظفيها ومركباتها ومبانيها.

تقول كلير سان فيليبو، منسقة الطوارئ في منظمة أطباء بلا حدود في السودان ، “الوضع صعب أيضاً في شرق ووسط السودان ففي جنوب الخرطوم، مُنعت منظمة أطباء بلا حدود من نقل المعدات الطبية والموظفين الدوليين إلى المستشفيات لعدة أشهر”.

و يشير موقع “المحقق” الإخباري أن كل المناطق التي تعرضت للهجمات والقصف وخاصة المستشفيات والمرافق الصحية، تمّ ذلك بواسطة متمردي الدعم السريع، وكانت منظمة أطباء بلا حدود قد أصدرت من قبل بياناً عبرت فيه عن انزعاجها من منع قوافلها الصحية من الوصول إلى المحتاجين في دارفور دون أن تشير صراحة إلى متمردي الدعم السريع.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى