أخبارسياسية

الاتحاد الأفريقي يدعو إلى تسريع وتيرة الحل الشامل في السودان

أديس أبابا – المحقق

أعرب مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي خلال اجتماعه ال1235 عن قلقه العميق إزاء تفاقم الصراع في السودان، داعياً إلى اتخاذ إجراءات فورية لمعالجة الأزمة الإنسانية وتجديد الجهود نحو حل سلمي شامل.

وناقش الاجتماع الذي عقد في أديس أبابا ، وفق بيان صادر عن الإتحاد، نتائج المهمة الميدانية إلى مصر والسودان التي قام بها وفد مجلس السلم والأمن الأفريقي في الفترة من 1 إلى 4 أكتوبر 2024.

وفي بيانه ،أدان مجلس السلم والأمن بشدة العنف المستمر في السودان، وخاصة في دارفور، حيث أدى الصراع إلى دمار واسع النطاق، ونزوح قسري، وظروف إنسانية قاسية.

وندد المجلس بأفعال مثل العنف الجنسي والعنف القائم على النوع الاجتماعي، بما في ذلك الاغتصاب المستخدم كسلاح حرب، والهجمات على المدنيين والمستشفيات والمدارس. وطالب مجلس السلم والأمن كذلك بوقف فوري لجميع الأعمال العدائية.

و أكد الاتحاد الأفريقي على الحاجة إلى وصول آمن ودون عوائق للمساعدات، وخاصة لمنطقة دارفور التي مزقتها الحرب. ورحب المجلس بقرار السودان بفتح معبر أدري الحدودي من تشاد إلى شمال دارفور، مما يسهل المساعدات الإنسانية. كما ناشد إنشاء ممرات إنسانية إضافية، داعياً الشركاء الدوليين إلى تسريع تعهداتهم المالية وتكثيف جهود المساعدة.

وجدد مجلس السلم والأمن التزامه بتسهيل الحوار السياسي الشامل بين أصحاب المصلحة السودانيين، معتبراً أنه المسار الوحيد القابل للتطبيق نحو حل مستدام. وأكد الاتحاد الأفريقي أن الحل يجب أن يكون بقيادة سودانية وحث المجتمع الدولي على تنسيق الجهود تحت قيادة الاتحاد الأفريقي لمنع التدخل الخارجي الذي قد يطيل أمد الصراع.

ورحب المجلس بالمناقشات مع السلطات السودانية حول مقترحات لإنهاء الحرب وإقامة حكم بقيادة مدنية. كما أشار إلى اجتماع اللجنة الرئاسية المخصصة لمجلس السلم والأمن بشأن السودان، والمقرر عقده في 23 أكتوبر 2024، في عنتيبي، أوغندا، والذي من شأنه أن يعزز جهود الاتحاد الأفريقي للتوسط في الأزمة.

كما سلط الاجتماع الضوء على المناقشات المثمرة التي عقدت مع جامعة الدول العربية والحكومة المصرية خلال المهمة. وأشاد بتوقيع مذكرة تفاهم بين الاتحاد الأفريقي ومركز تدريب عمليات حفظ السلام في مصر كخطوة نحو تعزيز قدرة الاتحاد الأفريقي على دعم جهود السلام في جميع أنحاء القارة.

واختتم مجلس السلم والأمن بالتعبير عن تقديره للسلطات السودانية، ولا سيما الفريق أول عبد الفتاح البرهان، لتسهيل المهمة ولكرم ضيافتهم خلال مهام المجلس في بورتسودان. وأكد المجلس التزامه بالبقاء مشاركًا بنشاط في حل الأزمة والعمل من أجل سودان سالم ومستقر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى