الجالية السودانية بتنزانيا تقيم ليلة وفاء لوداع المستشار السياسي للسفارة

دار السلام – المحقق
أقامت الجالية السودانية بتنزانيا مساء أمس (الخميس) ليلة وفاء لتكريم السيد عصام الحسين – المستشار السياسي لسفارة السودان في دار السلام بمناسبة انتهاء فترة عمله واستقبال خلفه، وذلك بحضور المستشار عاصم نقد ، القائم بالأعمال في السفارة السودانية وعدد كبير من الأسر المقيمة في دار السلام.
ولدى مخاطبته الاحتفال رحب الدكتور شوقار بشار رئيس الجالية السودانية بالحضور والضيوف القادمين من السودان، وقال نجتمع اليوم لتكريم واحد من أبناء السودان البارين قدم لبلاده ولزملائه تجربة متفردة في العطاء، مشيراً إلى كرم وحفاوة السيد عصام الحسين الذي فتح قلبه وداره للجميع، وقال إنه إعلامي فذ ودبلوماسي حاذق ورجل دولة استراتيجي أينما حل وضع بصمته.
وأضاف الدكتور شوقار إن المحتفى به ترك ورثة ثقيلة لخلفه ، والذي نثق في أنه على قدر تحملها والسير على نهجه بذات الخطوات، وقال إن عصام وضع فينا الأمل بمواقفه الصلبة وما هذا الاحتفاء إلا للتعبير عن محبة هذا الرجل بين أفراد الجالية كبارها وصغارها، فحتى الأطفال في هذا اليوم تداعوا للمشاركة في تكريمه، معرباً عن أمله في أن يوفق ود الحسين في محطته القادمة.
فيما تقدم السيد عمار عبد القادر المستشار السياسي الجديد لسفارة السودان بدار السلام بشكره للجالية السودانية على هذه الحفاوة والاستقبال، وقال إن هذه المبادرة تدل على كريم فضلهم وحسن استقبالهم وهو دافع بأن نحافظ على ما سار عليه الأخ عصام الحسين، كما أنها تدل على أن الجالية السودانية في تنزانيا أسرة مترابطة ومتراحمة.
وتحدث السيد عصام الحسين عن تجربته في تنزانيا وقال إن خلاصتها تشكلت في هذه الليلة وأشكر لكم هذا الاحتفاء الذي أرى نفسي غير مستحق له، ولكنها أفضال ولطائف الله علينا، معرباً عن شكره وتقديره لهذا التكريم.
في الختام تحدث المستشار عاصم مصطفى نقد – القائم بأعمال سفارة جمهورية السودان في دار السلام، محيياً الحضور والضيوف وأعضاء المكتب التنفيذي للجالية، وقال إن طبيعة العمل في وزارة الخارجية يتسم بالتنقل بين المحطات المختلفة وقد درجنا على الاستقبال والوداع بصورة راتبة، إلا أن وداع اليوم مختلف جداً تختلج فيه المشاعر لأن من نودعه يعز علينا فراقه فالأخ عصام مدرسة متفردة في الإخاء الإنساني والعمل الاجتماعي، وداره بيت كرم ومبادراته نوعية وهو حديث يعرفه الجميع، وما لا يعرفه الناس أعظم وأبلغ وعلى مدار هذه السنوات لا يمكن أن أصف لكم حجم الخير الذي قدمه وحجم الإشكالات التي تصدى لحلها فهو الملاذ والمستشار الأول لنا في كل الملمات، فضلاً عن حضوره الدائم وجهده وفكره وبذل ماله لحل كل الإشكاليات التي تواجه السفارة خاصة في ظل هذه الظروف التي تمر بها بلادنا.