عطبرة – المحقق – مريم
كشفت ولاية نهر النيل عن استقبالها لأعداد كبيرة جداً من النازحين مؤخراً نتيجة الإنتهاكات الواسعة التي ارتكبتها مليشيا الدعم السريع بقرى شرق الجزيرة، وأشارت إلى أن التدفق مازال مستمراً.
وقال وزير الثقافة والإعلام الناطق باسم حكومة الولاية، مصطفى محمد عثمان الشريف، إن بعض النازحين تم نقلهم إلى مراكز الإيواء بكل من شندي ، الدامر ، عطبرة ، بربر و أبو حمد ، فيما عبر آخرون إلى الولاية الشمالية.
و أضاف الوزير في حديث لموقع “المحقق” الإخباري أن أعضاء الحكومة، بمن فيهم والي الولاية، يقومون باستمرار بتفقد أوضاع النازحين و تقديم ما يمكن من مساعدات إنسانية من معينات الإيواء و الدواء و الطعام، لافتاً إلى أن أعداداً مقدرة منهم استوعبتهم الأسر التي كانت قد قدمت من الجزيرة منذ بداية الحرب.
و في السياق طمأنت الحكومة مواطني الولاية بأن الأوضاع الأمنية مستقرة وأكدت أن الأجهزة المعنية ممثلة فى لجنة أمن الولاية متيقظة و تؤدي دورها كاملاً في حماية و تأمين الولاية من أي تسلل لعناصر المليشيا، لافتاً إلى أن الوالي يتفقد باستمرار الخطوط الأمامية للقوات المرابطة.
وأشار الوزير إلى أن الأجهزة الأمنية ضبطت بعطبرة، خلال اليومين الماضيين، خلية إرهابية تضم أفراداً هاربين ولديها امتدادات خارج الولاية، و أشاد الشريف في هذا الخصوص بكل الأجهزة الأمنية، و خصَّ جميع الارتكازات بالولاية، موكداً أنها تقوم بدورها كاملاً ليل نهار فى تأمين مداخل و مخارج الولاية، و ناشد فى ذات الوقت مواطني الولاية برفع درجة الحس الأمني لديهم لتفويت الفرصة على كل متربص بالوطن و الولاية.
وفي سياق آخر جدد الوزير التأكيد على عدم صحة ما راج فى وسائط الإعلام بنقل العاصمة الإدارية لمدينة عطبرة، و قال إن المركز بالعاصمة البديلة يسعى لتخفيف الضغط على مدينة بورتسودان من خلال إكمال نقل بعض الوزارات إلى الولايات الآمنة و الإبقاء على البعض الآخر ، مشيراً إلى أن أربع وزارات سيتم نقلها إلى ولاية نهر النيل حيث اكتمل حالياً نقل وزارتي الصناعة و التربية و التعليم، و توقع أن تشهد الولاية نقلة فى مجال الصناعة خلال الفترة القادمة.
إلى ذلك أكد الوزير أن عمليات الانشاءات الخاصة بمطار عطبرة الدولي قطعت شوطاً كبيراً و أن الترتيبات تمضي لإكمال ما تبقى من منشآت مؤكداً أن الولاية تعمل من أجل أن يسهم المطار فى خدمة الولاية والوطن.