أخباراقتصادية

وزير المالية السوداني: الحرب أجبرتنا على سياسة تقشفية قاسية

بورتسودان – المحقق

قال وزير المالية والتخطيط الاقتصادي السوداني، د. جبريل إبراهيم إن “الحرب داهمت البلاد وهي مقبلة على إصلاحات اقتصادية شملت البنى الأساسية والاستثمار في الإنسان”

واكد لدى مخاطبته الجلسة الافتتاحية (الثلاثاء) للمؤتمر الاقتصادي لبحث تداعيات الحرب بالعاصمة الإدارية، ببورتسودان أن الحرب أفسدت الخطط الطموحة وأجبرتنا على سياسة تقشفية قاسية.

وأضاف “لم نفقد المصادر الإيرادية فقط بل فقدنا جزءً معتبراً من رأس المال البشري وفقدت البلاد جزءً مهماً من بياناتها وذاكرتها القومية”.

وأشار إلى أن قوة الاقتصاد الريفي وإعتماد جزء كبير من المواطنين على الإنتاج الزراعي والحيواني هو ما دعم الاقتصاد الوطني ولم يتحقق لأعداء السودان ماخططوا له من انهيار الاقتصاد.

ووصف إبراهيم الإنتاج الزراعي في الموسم السابق بالممتاز بكل المقاييس وأضاف بأن الإعداد يجري الآن للموسم الشتوي بما يضمن نجاحه وزيادة الإيرادات العامة للدولة ودعم القطاع الاقتصادي.

ووعد الوزير بسداد كافة استحقاقات العاملين بالدولة بنسبة 100% خلال الموازنة المقبلة 2025م؛ مشيراً إلى أهمية تطبيق الفدرالية المالية لتتبع الفدرالية السياسية.

وكشف الوزير عن رؤية اقتصادية عكفت الدولة على إعدادها لإعادة إعمار ما دمرته الحرب تم فيها تقدير حجم الدمار في القطاعات الحيوية والوقوف على تجارب دول شبيهة لإعادة الإعمار وتمت صياغة الرؤية لتكون وثيقة دولية تطرح في مجالها.

وأوضح أن الحرب فرضت على الوزارة ظروف تطلبت تدابير استثنائية وأن المؤتمر الاقتصادي الأول يأتي لتقييم السياسات التي اتبعتها وزارة المالية عبر حوار شفاف يعلي مصلحة الوطن والمواطن وأن معالجة تحديات الوضع الاقتصادي تتطلب تحليلات دقيقة وعميقة يشارك فيها الخبراء والمختصين العارفين بإحتياجات معاش الناس، مبيناً أن المؤتمر يهدف لتحليل الراهن الاقتصادي وتقديم رؤية للمعالجة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى