
الفاشر – المحقق
يوما وراء يوم، تتمكن القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح من تحقق إنجاز عسكري على صعيد تصديها للعمليات العسكرية التي تقوم بها مليشيا الدعم السريع في حدود السودان الغربية.
وقد كان آخر تلك العمليات الناجحة ما أعلنته اليوم (الأحد) من استيلائها على معدات عسكرية وطائرات بدون طيار وأجهزة حديثة في طريقها لمليشيا الدعم السريع، الأمر الذي يظهر حجم ونوع الدعم الخارجي الذي تتلقاه المليشيا في حرب السودان.
فقد قالت القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح في بيان صحفي إطلع عليه موقع “المحقق” الإخباري: “في ظل المؤامرات المتكررة التي تستهدف أمن وسلامة وطننا، ظلت إستخبارات القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح بالتنسيق مع إستخبارات الجيش السوداني، ترصد أنشطة عدائية تهدف إلى توريد أسلحة خطيرة غير مسبوق إستخدامها في السودان من إحدى الدول الأوروبية عبر تشاد إلى دارفور، وبالتحديد إلى مدينة الفاشر، بهدف إسقاط المدينة باستخدام أسلحة فتاكة”.
وتابع البيان الممهور بتوقيع الرائد أحمد حسين مصطفي الناطق الرسمي باسم القوة المشتركة : “بفضل هذا الرصد الإستخباراتي الدقيق من وراء الحدود و الداخل، تمكنت قوات المهمات الخاصة التابعة للقوة المشتركة و الجيش السوداني من إحباط وصول هذه الأسلحة الخطيرة عبر عملية عسكرية نوعية و مُحكمة تم تنفيذها في المنطقة (X) قرب مدينة نيالا بتمام الساعة 3 صباحا من اليوم (الاحد)
وأسفرت العملية عن الاستيلاء على 3 طائرات درون كبيرة قادرة على حمل 4 صواريخ طراز جو-أرض، الإستيلاء على 6 طائرات درون أصغر قادرة على حمل صاروخين طراز جو-أرض
وقتل أكثر من 30 من مرتزقة مليشيا الدعم السريع و تدمير 8 آليات عسكرية”.
وأورد البيان تفاصيل الأسلحة المضبوطة وأنواعها، وأرسل رسالتين في بريد كل من دولة الإمارات العربية المتحدة، المتهمة بتمويل شراء هذه الأسلحة ودولة تشاد المتهمة بالتواطؤ مع مليشيا الدعم السريع لتمرير الأسلحة عبر أراضيها.
ففي رسالة إلى دولة الإمارات، قالت القوة المشتركة: “يجب أن تعلموا أننا نترضد كل خطواتكم من وراء الحدود الغربية و الشمالية، و سوف لن تنجح مخططاتكم مهما بذلتم من الجهود و المؤامرات، فكفوا عن العبث بأرضنا وأمننا، وأعلموا أنكم تهدرون ثروات شعبكم في مشروع خاسر و الهزيمة هي مصيركم في السودان، وسنظل صامدين لنقضي علي كل مرتزقتكم الإقليميين والدوليين ونستولي على أسلحتكم مهما بلغت تكلفتها”.
وأضاف البيان :”نشكر لكم علي هذا الكرم بتوصيل هذه الأسلحة النوعية التي تفوق قيمتها الملايين و التي أصبحت بأيدينا الآن و سنستخدمها لنزيدكم هزيمة علي هزيمة”.
أما في الرسالة الثانية إلى النظام الحاكم في تشاد، فقالت القوة المشتركة : “الشعب السوداني والشعب التشادي تربطهما صلات الدم والتاريخ والمصير المشترك. ما تقومون به من دعم لمليشيا الدعم السريع بالأسلحة والمؤن، وتسهيل مرورها عبر أراضيكم، فالتاريخ لن يرحم خيانتكم. تسهيلكم مرور هذه الأسلحة ودعمكم لمليشيا الدعم السريع وصمة عار في جبينكم وستدفعون ثمنها غالياً إن لم توقفوا هذا العبث”.
واستطرد البيان :” هذا الإنجاز العسكري النوعي يعكس جاهزية قواتنا للتصدي لكل المؤامرات التي تستهدف أمن وسلامة وطننا. و نجدد عهدنا لكم بأننا سنظل واقفين و أيدينا علي الزناد لحماية أرواح أبناء شعبنا ومقدرات وطننا من أي تهديد خارجي أو داخلي إلي ان نحقق التحرير الكامل”.
وفي الثاني والعشرين من الشهر الماضي، أعلنت القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح، استيلاءها على إمدادات عسكرية ولوجستية كبيرة كانت موجهة لمليشيا الدعم السريع رفقة مرتزقة أجانب في منطقة المثلث الحدودية بين السودان وليبيا وتشاد. شملت الإمدادات أسلحة متطورة، و25 سيارة دفع رباعي، وسبع عربات مصفحة، وصواريخ مضادة للدروع، وكميات كبيرة من الذخائر.
وقال الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو إنه يجب حظر الارتزاق في كولومبيا. ويأتي تعليق الرئيس الكولومبي على خلفية مقتل مرتزقة كولومبيين يعملون لصالح مليشيا الدعم السريع في إقليم دارفور غربي السودان، على يد القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح المتحالفة مع الجيش السوداني
وكانت القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح قد بثت مقاطع فيديو على منصات التواصل الاجتماعي تظهر أوراقًا ثبوتية وأخرى شخصية تخص كولومبيين قال متحدث القوة المشتركة إنهم قد قتلوا في منطقة المثلث الحدودية مع تشاد وليبيا، ضمن قوة كانت تحاول إيصال إمدادات لقوات الدعم السريع في ولاية شمال دارفور.