بحرى تتحرر.. والمشهد قطعاً يتكرر

فيما تشتعل وتسخن، جذوة المعارك، مشتدة الأوار، ضارية ضاربة مطبقة..محيطة بالأرازل كما الاسوار.
في هذه الاثناء، تتناقل الأخبار وتزف أن جيشا ماردا تسانده فيالق الاطهار،، وتقاتل معه في ثبات و التحام كتائب الإسناد الخاصة والمشتركة وكل قادر على حمل السلاح واستجابة لنداء قائد الجيش ورأس الدولة لصون السيادة وحماية الديار.،،
في هذه الاثناء تورد الأخبار أن مدينة الخرطوم بحري، الغالية قد كساها الطهر وكفكف أبطال الجيش ومساندوهم،، دمعات الرهد السخينة في شمال كردفان باجتياح جحافل الابرار.. ودكهم معاقل الخيانة، وكسر شوكة الأشرار.
نعم تحررت بحري وعادت الرهد وسيطهر غيرهما من مدن السودان الأسيرة،،،، وتغادر بل تعرد من قصورها ومرافقها واحيائها وتخومها، شرازم الفتنة البغيضة.. وتنداح البشريات تترى تغشى كل البيوت.. تحي القلوب.. تبهج الجمع الغضوب ،، وتهدي الشعب فرحا وبشرا،، يزيل إلى غير رجعة قسوة المآسي، وسوآت الكروب.
نعم تحررت بحري الأبية وتطهرت الرهد، الوضيئة.. والقضارف،، قد ودعت من وفدوها من سنار والجزيرة، وعادت قوافل شندي ونهر النيل إلى الخرطوم شرق نيلها وغربه، متلهفة مستبشرة. واحتفى المرابطون بالعائدين.
نعم عادت عادت المدينتان الغاليتان، عنوة واقتدارا.. ببذل الرجال.. وعزيمة الأبطال،، وأخبار التخوم البعيدة والقريبة تتوالى بأن العافية عادت للحضن الدفيئة..
وصمود الفاشر العصية،، يملأ الأفاق زهوا،، ويلغم اتفاق المراهنين على هتك السيادة، دعاة التقسيم وإرهاب الإبادة،، حمما صلية.
عادت بحرى لخرطومها وعانقت الرهد كردفانها نعم.. وستعود بإذن الله، الجنينة وزالنجي ونيالا.. وينفك بعون الله،، إلى غير رجعة الحصار.. عن فاشر الأبرار.. وتسوى آثار التخريب..وتزال وصمات الدمار.. يرفع الظلم،، وما حاق بالأهل..من عسف وجور.. وما طال المساجد والمسايد والمعابد والمدارس والمرافق.. ومالف وطمس المعارف وشاه القصور..
عادت البلدات والمدن الأبية أيها الكرام ولا زالت للفرحة فصول تنتظر.. لأن في (دارفور الكرام) يجري ما سيعجل الفرح الكبير والنصر الأخير.. و هو المشهد الماثل الآن، يصوره باتقان،، دحر للفزعات،، و(ضفر ) الحشدات التي، قوامها أوغاد الشتات.. يدبرها المتربصون، ويمولها الطامعون،، ويمشي بترويجها، البغاة الدناة المرجفون .
لكنهم أيها الكرام ،، قطعا خاسرون.. سيدحرون، ولن تدري عندها جيوبهم و أتباعهم، وأشياههم والمرجفون،، أي منقلب يقصدون .. و تستكمل مدينتنا بحري فرحتها،، وتشمخ في الجزيرة هيبتها ، وتوقد المصفاة شعلتها،، وتتوارى غيظا وحسرة أحلام الطغاة، وأوهام البغاة الصاغرين.