أخبارسياسية

الناطق الرسمي للعدل والمساواة لـ”المحقق”: المجموعة التي انضمت إلينا هي القوة الصلبة للحلو وستساهم معنا في فك الحصار عن كادوقلي

القاهرة – المحقق- صباح موسى

أكد الناطق الرسمي لحركة العدل والمساواة الدكتور محمد زكريا أن الخطوة التي اتخذها عبد العزيز الحلو بالتحالف مع مليشيا الدعم السريع وجدت رفضاً كبيراً من قواعد وجماهير الحركة الشعبية التي يقودها.

وقال زكريا في تصريحات خاصة لموقع “المحقق” الإخباري إن هذه الخطوة أثبتت أن الحلو غير وفي لمشروع الحركة الشعبية، ولذلك اتخذت مجموعة من القيادات الميدانية بالحركة ذات الثقل الكبير قرارها بالإنفصال عن الحلو وانضمامها لحركة العدل والمساواة، مضيفاً أن العدل والمساواة صاحبة مشروع وطني ورؤية قومية، وأن هذا الإنضمام يعزز مشروعنا في الحركة، مؤكداً أن القادمين الجدد للعدل والمساواة سيكونوا إضافة كبيرة للحركة.

ولفت الناطق الرسمي لحركة العدل والمساواة إلى أن توقيت انضمام هذه المجموعة جاء في الوقت الذي تخوض فيه القوات المسلحة والعدل والمساواة معارك كبيرة في جبهات القتال المختلفة في كردفان، والتي تم تتويجها مؤخراً بفك الحصار عن الأبيض، وقال إن الجيش وقوات العدل والمساواه الموجودة في كردفان حققوا انتصارات كبيرة في محور الدلنج كادوقلي، موضحاً أن انضمام هذه القوات اليوم سيعزز هذه الإنتصارات، وأنها ستساهم في فك الحصار عن كادوقلي، وأضاف إن انحياز هذه المجموعة هو انحياز للوطن ضد الحلو الذي أثبت بما لا يدع مجالا للشك أن مشروعه غير وطني.

وأبان زكريا أن الذين انضموا لحركة العدل والمساواة من الحركة الشعبية أعداد كبيرة، إضافة إلى عدد من القيادات الميدانية المهمة، وقال إنهم ليسوا تشكيلاً عسكرياً فقط بل هم كذلك لهم ثقل إجتماعي وسياسي كبير، مضيفا أن هذا يشير إلى أن هذه المجاميع المجتمعية لهؤلاء القيادات سيكونوا جزءا من الانحياز للوطن، وأنهم سوف يلحقون بالمعركة الثقل الحقيقي، وتابع مهما كان حجم هذه القوة وعتادها، فان هذا الموقف سيوزن ويرجح كفتهم مقابل الذين يعملون ضد الوطن.

وأوضح الناطق الرسمي للعدل والمساواة أن التقارير حول عدد قوات الحلو بها نوع من المبالغة. وقال إن الدليل على ذلك هو الهزائم الكبيرة التي ألحقتها القوات المسلحة بقوات الحلو، مضيفا أن هذه المجموعة التي انضمت إلينا هي المجموعة التي تمثل القوة الصلبة في الحركة الشعبية، وأن انضمامها سيضعف حركة الحلو عسكريا بعد أن ضعفت سياسيا بخطوة التحالف مع مليشيا الدعم السريع، معتبرا أن المنضمين للعدل والمساواة وجدوا في مشروعها مايعبر عن أشواقهم وتطلعاتهم، وقال إن قوات العدل والمساواة وحركات الكفاح المسلح جميعا سيتم دمجهم بالجيش بعد الحرب، مؤكدا على أن قوات العدل والمساواة تقاتل تحت راية القوات المسلحة وإمرتها وفقا لقواعد الاشتباك، وقال إن ذلك يؤكد حرصنا على إنهاء مشهد تعدد الجيوش.

وابان زكريا أن الحلو خرق اتفاقيات وقف إطلاق النار مع الحكومة قبل التوقيع على ميثاق نيروبي، وإن قواته هاجمت المدنيين في القرى حول مدينة كادوقلي، وإنها قامت بقصف المدينة في أوقات عديدة وضربت حصارا عليها يمنع القوافل المدنية والتجارية من الوصول إليها، مؤكدا أن هناك تنسيق تام بين الحلو وقوات المليشيا حتى قبل توقيع ميثاق نيروبي، ورأى أن هروب الحلو من التوقيع على منصة الإتفاق كان نتيجة طبيعية للهجوم العنيف الذي وجدته هذه الخطوة من قواته، وقال إن الدفع بقيادات من الحركة للتوقيع إنابة عن الحلو دليل على أن الحركة الشعبية فاقدة للإرادة وأنها لا تملك مشروعا حقيقيا.

وأشار الناطق الرسمي للعدل والمساواة أن المجموعة التي انشقت عن سليمان صندل المنشق عن الحركة تأكدت من أنه خائن للوطن ويمثل ذراعا للمليشيا رغم ادعائه للحياد، وقال إن مجموعة صندل الآن عبارة عن أفراد لاتعد على الأصابع وإنها ليس لها جماهير ولا مشروع.

وعلى صعيد منفصل رأى زكريا أن ماحدث من مجموعة نيروبي في البرلمان البريطاني مجرد زوبعة في فنجان، موضحا أن هذه المجموعة دفعت لوكالة علاقات عامة لتسهل لهم الدخول للبرلمان البريطاني، وأنها أتت بعضو البرلمان فقط للحديث، ولم تكن تعلم بخلفية هؤلاء الذين ارتكبوا جرائم ضد الإنسانية، وقال إن هذه المخاطبات التي يقوم بها أعضاء مجلس العموم ببريطانيا هي مخاطبات روتينية تحدث للعامة، وإنه لم يكن بها أي طرح سياسي في هذا اللقاء، مضيفا أن مجموعة نيروبي ادعت زورا في الإعلام أنها ناقشت قضايا دعم حكومتهم الموازاية، وتابع تواصلنا مع الحكومة البريطانية وأكدت لنا موقفها الراسخ والثابت من دعم الوحدة في السودان، ورفضهم التام لأي اتجاه تقوم به مليشيا الدعم السريع، مجددا التأكيد على صمود الفاشر أمام كل المؤامرات التي تحاك بها، وقال الآن المسيرة ستتجة من الأبيض إلى الفاشر، مضيفا أشك في مقدرتهم على إعلان الحكومة من الفاشر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى