
أوسلو – المحقق
قالت منظمة دولية تعمل في السودان ان المجتمع الغربي و الولايات المتحدة يساهمون بطريقة غير مباشرة في تفاقم الأزمة الانسانية الراهنة بالسودان، حيث يديرون ظهورهم للوضع الانساني الذي خلفته الحرب بالبلاد.
وقال المجلس النرويجي للاجئين الذي يعمل في السودان منذ اندلاع الحرب أنه اضطر إلى إيقاف العديد من برامجه التي كان يستفيد مهنا الأطفال والمزارعون والمدنيون المعرضون للمجاعة، وذلك بسبب تقليص المانحين الأوربيين مساهماتهم وإيقاف الولايات المتحدة دعمها الكامل لبرامج المنظمات الإنسانية حول العالم ومنها السودان، في وقت تحتاج فيه مناطق مثل الفاشر ومعسكرات زمزم للنازحين إلى كسر طوق الحصار التجويعي الذي تقوم به المليشيا في دارفور.
واشتكى السيد يان إيجلاند، الأمين العام للمجلس النرويجي للاجئين، في بيان أصدره بمناسبة ما أسماه “مرور عامين على الأزمة السودانية” أن عوامل كارثية تتضافر بما في ذلك العنف المنتشر مع تنفيذ تخفيضات التمويل الأمريكية، بالإضافة إلى تخفيضات المساعدات من قِبل العديد من المانحين الأوروبيين، مما أجبر البرامج التي كانت تُقدم دعمًا حيويًا في السابق على التوقف وأنهم اضطروا إلى وقف دعم للمزارعين، الذين تُعدّ منتجاتهم أساسية لمساعدة القطر على تجنب المجاعة.
وقال ايجلاند “لقد اضطررنا لإغلاق مراكز وصول المساعدات للنازحين والفئات الضعيفة التي كانوا يستطيعون الحصول على خدماتنا منها، واضطررنا لتقليص نفقات التعليم لآلاف الأطفال الذين هم في أمسّ الحاجة إليها. هذه أحلك ساعة يمر بها السودان”.