أخبارسياسية

ننتصر أو نموت.. وزير الصحة بالفاشر لـ”المحقق”: صمدنا في الفاشر وثقتنا في أنفسنا ولم نعد نقتنع بشعارات المجتمع الدولي

القاهرة- المحقق- صباح موسى

أكد وزير الصحة بولاية شمال دارفور إبراهيم عبد الله خاطر أن الوضع الإنساني بالفاشر صعب للغاية، وأن مليشيا الدعم السريع ارتكبت إبادة جماعية في معسكر زمزم للنازحين.

وقال خاطر في تصريحات خاصة لموقع “المحقق” الإخباري إن المليشيا ارتكبت كل أنواع القتل والنهب والتشريد في معسكر زمزم، مضيفا أن هناك حالة هروب كبيرة جداً للمواطنين بالمعسكر، وأنهم يفرون هربا من الأوضاع إلى داخل الفاشر، وتابع أن الغالبية العظمى تهرب إلى داخل المدينة، لأن الناس لا تثق في الدعم السريع، وتفر من مناطق سيطرتها، مشيراً إلى حديث قائد ثان الدعم السريع عبد الرحيم دقلو حول حمايته للفاريين من معسكر زمزم، مؤكدا أنه حديث للدعاية التي وصفها بـ “الرخيصة”، موضحا أن المليشيا استهدفت كل المستشفيات العامة والخاصة والمراكز الصحية والأجهزة والمعدات بالفاشر ومليط وكتم وأم قدادة وكباكبية وغيرها من المدن والقرى، ودمرتها، وقال إن الدعم السريع استهدفت المستشفى السعودي أكثر من 20 مرة بالمستشفيات والمدفعية الثقيلة، مضيفا أنه قبل 3 أيام تم قصف استراحة المستشفى المليئة بالمصابين بمسيرة إنتخارية، وتابع أن أي تجمع يزيد عن 8 أفراد يتم استهدافه وضربه، وكذلك أي أماكن بها إنارة، مشددا على أن الوضع الصحي بالفاشر يواجه تحديات كبيرة، وقال إن هناك نقص في الأدوية والوقود، وإن المليشيا تمنع دخول المعينات الطبية للولاية، مبينا أن المليشيا تستهدف الكوادر الطبية، وأنه تم اغتيال 10 من هذه الكوادر في يوم واحد.

ولفت وزير الصحة بالفاشر إلى أن وزارته تعتمد على الاسقاط الجوي، وقال إن الحكومة المركزية ترسل لنا بعض المعينات الطبية، وكذلك المنظمات الدولية والتي أحيانا تجتهد في مساعدتنا، إضافة إلى تجار الدعم السريع الذين يستغلون الأوضاع ويتاجرون في المعينات الطبية، مضيفا أن هناك طوابير من المواطنين على مد البصر متجهه إلى داخل الفاشر، وأن المليشيا تواصل القصف على مدار اليوم الآن بالمدفعية الثقيلة والمسيرات الاستراتيجية والانتحارية، وتابع أنهم يستهدفون معسكر أبوشوك الآن، مبينا أن هدف المليشيا هو تفريغ الفاشر من السكان، وقال إنهم يستهدفون الناس ويقتلونهم ولم يضربوا القوات العسكرية في المدينة، وأن الخسائر والضرر للمواطن، مؤكدا أن الفاشر لن تسقط رغم الحصار ورغم هذه الضربات وقال لن نترك الفاشر مهما حدث، وسوف ننتصر أو نموت.

وكشف وزير الصحة بالفاشر أن هناك ما لايقل عن 25 ألفا مابين قتيل وجريح بالفاشر وحدها منذ بداية الحرب، وقال من الصعوبة الحصر الدقيق في ظل هذه الأوضاع، مضيفا يمكننا أن نقدر أن هناك من مابين 500 إلى 600 شهيد في معسكري زمزم وأبوشوك، موجها النداء للقوات المسلحة والشعب السوداني بأن الفاشر صبرت وصمدت وأنه آن الأوان لفك الحصار بقوة، وقال لا يوجد ثقة في المجتمع الدولي، ثقتنا فقط في الجيش والشعب والمشتركة والمستنفرين، مضيفا ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة، مؤكدا أنه لا يوجد سلام مع هذه المليشيا وأن الإعتماد على السودانيين فقط، وقال إن الحقائق أثبتت أن المجتمع الدولي لا ينظر إلا إلى مصالحه فقط، ولم نعد نقتنع بشعاراته عن حقوق الإنسان.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى