بورتسودان – المحقق
قال بيان صدر من وزارة الخارجية اليوم، إن حكومة السودان، وانطلاقاً من مسؤوليتها نحو مواطنيها في مختلف أنحاء البلاد، أبلغت الأمم المتحدة بموافقة الحكومة علي استخدام معبر الطينة من تشاد إلي الفاشر لدخول المساعدات الإنسانية المحددة، وذلك بعد الاتفاق على الجوانب الفنية بين الحكومتين السودانية والتشادية ووفقا لقرار مجلس الأمن رقم ١٥٩١.
وأضاف البيان إن حكومة السودان نقلت موافقتها أيضاً على استخدام مسارت أخرى لإيصال العون الإنساني هي
مسار بورتسودان- عطبرة – مليط – الفاشر، ومسار من جمهورية مصر العربية عن طريق البحر الأحمر إلى بورتسودان، ومسار عن طريق معبر وادي حلفا – دنقلا، ومسار من جمهورية جنوب السودان بواسطة النقل النهري والطريق البري من الرنك إلي كوستي.
كما وافقت الحكومة السودانية على استخدام مطارات الفاشر وكادوقلي والأبيض في حالة تعثر الوصول عبر الطرق البرية.
وشنت وزارة الخارجية في بيانها هجوماً لاذعاً على مليشيا الدعم السريع، واتهمتها بالتنصل عن الاتفاقات والتفاهمات التي وقعت عليها في كل من مايو ونوفمبر من العام الماضي، من خلال منبر جدة، بشأن تيسير وصول العون الإنساني إلى السودانيين في مختلف أماكن الاحتياج.
وحمّل البيان مليشيا الدعم السريع المسؤولية عن تخريب ترتيبات الأمم المتحدة ومنظمات العون الإنساني للوصول إلى المحتاجين من خلال هجومها على مدينة ود مدني واحتلالها ونهب مخازن الغذاء في ولاية الجزيرة ومنع سكان الولاية من ممارسة نشاطهم الزراعي الذي كان يمثل جانباً مهماً في تأمين الغذاء للسودانيين.
وجددت وزارة الخارجية ، في ختام الببان، تعهدات حكومة السودان والتزاماتها بتسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى المتضررين والمحتاجين في جميع أنحاء البلاد عبر الموانئ، والمعابر والمطارات داخل الحدود الوطنية، وأكدت أن التجربة منذ اندلاع التمرد أثبتت أن الحكومة قد أوفت بكل متطلبات العمل الإنساني مما جنب البلاد كارثة المجاعة وذلك بالتعاون مع المنظمات والشركاء الدوليين.
وأعربت وزارة الخارجية عن تقديرها للدول الشقيقة والصديقة ووكالات وبرامج الأمم المتحدة و الشركاء الدوليين على ما قدموه من عون انساني للشعب السوداني.
