المحقق – عبد الله مكي
قال السيد أزهري المبارك رئيس المقاومة الشعبية في حوار أجرته معه “المحقق” ويطالعه القارئ في صفحة حوارات، إن الأموال التي تمّ تقديمها لإسناد القوات المسلحة في معركة الكرامة الحالية لم تأت من رجال الأعمال الكبار فقط، وإنما أتت أيضاً من الناس العاديين بدون فرز، وساهم فيها المزارعون والتجار وأصحاب الحرف المهنية، والمرأة والشباب.
وأكد أن المقاومة الشعبية قامت لدعم القوات المسلحة وستستمر حتى تحرير البلد من المتمردين وأي دخيل ومجرم جاء ليسرق الأرض ويفسد فيها ويغتصب العرض ويدمر ممتلكات المواطنين، وأضاف أن المقاومة تعمل تحت رعاية وإدارة القوات المسلحة ، وأن السلاح الذي بحوزتها يتم صرفه على المقاتلين بإشراف كامل من الجيش، “ويوم أن تنتهي الحرب ونطرد كل الغزاة والمتمردين سنسلم السلاح للجيش ونتفرغ لزراعتنا ولتجارتنا وعمار البلد وخدمتها”، وعلى الذين يثيرون المخاوف من سلاحنا أن يبحثوا عن حجج أخرى.
وعن هيكلة المقاومة الشعبية أكد السيد أزهري المبارك إن ذلك يأتي “لمزيد من الترتيب والتنظيم ، فالسودان بلد كبير، وتقسيمه الإداري به مستويات مختلفة من ولايات ومحليات ووحدات إدارية ومناطق وأحياء وفرقان وحلال” وبالتالي لا بد من ترتيب أمر المقاومة الشعبية في ضوء ذلك” مشيراً إلى أنه سيصدر قانون لتنظيم عمل المقاومة الشعبية ، وكذلك ستصدر عدد من اللوائح والنظم الإدارية.
ونفى رئيس المقاومة الشعبية أي علاقة لهم بالعمل السياسي، وقال: “نحن مقاومة شعبية مسلحة ، شغلنا دعم القوات المسلحة بالرجال والمال والوقوف معهم حتى تحرير آخر شبر في البلد. ويوم أن تنتهي الحرب بنرجع إلى أعمالنا”، مضيفاً أنه “كما كان شغلنا استنفار الناس للقتال مع القوات المسلحة ودعمها مادياً وعينياً ومعنوياً ، سيكون شعارنا بعد نهاية الحرب إن شاء الله ( استنفار من أجل الإعمار).
