
المحقق – أم درمان
تحصل “المحقق” على صور ومقاطع فيديو تبين حجم الخراب والدمار الذي لحق بالمسرح القومي بأمدرمان. وكان ذلك المسرح الذي يطل على شارع النيل، أحد المواقع المزدهرة بالنشاط الثقافي قبل الحرب، لكن ميليشيا الدعم السريع حولته إلى ثكنة عسكرية و”مسرح عمليات”.
وبدا من الواضح أن الدعم السريع استخدم مباني المسرح في عملياته الحربية، وقد أظهرت المقاطع المصورة دُمية مسرحية (طائر الأماني) وهى ملقية الأرض، بينما تم تحطّيم خشبة المسرح، وإتلاف أجهزة الإضاءة والكمبيوتر والمكياج والستائر والأزياء.
وتم أيضاً نهب السيارات الموجودة داخل مباني الفنون الشعبية، وتدمير مكاتب الإدارة، ولم يتم العثور على كثير من المحتويات المهمة، وقد بدت مدرجات الجمهور في حالة من الصمت والإهمال، وكسى المقاعد والأبواب الغبار والصدى، بينما تساقطت بقايا المقذوفات في كل مكان.
فيما أطلق العديد من أهل المسرح نداءات لمن يهمهم الأمر لإنقاذ أبو الفنون، وطالبوا بإعادة تأهيل المسرح القومي، ليقوم بدوره في استنهاض روح الأمة، والتفاعل مع القضايا الوطنية، وتأكيد عودة الحياة إلى طبيعتها في المدينة، سيما وأن المسرح القومي يعد أحد برز معالم مدينة أم درمان، وتم افتتاحه في عام 1959 على يد الرئيس الأسبق إبراهيم عبود.