
أسوان – المحقق
نصحت القنصلية العامة للسودان في أسوان المواطنين السودانيين مجدداً بعدم المخاطرة في الدخول لمصر عن طريق التهريب وتعريض حياتهم للمخاطر.
جاء ذلك وفق تسجيل صوتي للسفير عبد القادر عبد الله القنصل العام للسودان في أسوان بجمهورية مصر، بثته الإذاعة السودانية.
وقال القنصل العام في التسجيل:” نعزي أهلنا في السودان وأسر المتوفين خلال اليومين الماضيين في رحلة الدخول الى مصر عن طريق التهريب”.
وتابع :” منذ 3 أيام وصلت إلى مستشفى أسوان العديد من الجثامين، توفي بعضهم بسبب ضربات الشمس وبعضهم بسبب العطش وبعضهم بسبب الحوادث المرورية”.
وأضاف: “وفي كل الأحوال يعني ذلك أن الخسارة كبيرة والفقد كبير”.
وأدت الحرب التي اندلعت في منتصف أبريل من العام الماضي بين الجيش السوداني ومليشيا الدعم السريع إلى حركة نزوح ولجوء غير مسبوقة في السودان ، بعد تعرض السكان لانتهاكات متعددة في عدة ولايات من قوات المليشيا.
ونوه القنصل العام في أسوان إلى أن مَن يدخلون عن طريق التهريب يعودون إلى السودان أيضاً عن طريق التهريب بسبب انتهاء إقامتهم أو بسبب أنهم لم يستطيعوا تمديد الإقامات أو بسبب أنهم دخلوا عن طريق التهريب أصلاً ولذلك يعودون أيضاً عن طريق التهريب”.
واستطرد القنصل العام للسودان في أسوان:” وفي كل الأحوال مخاطر جمة وصعوبات بالغة، ننصح أهلنا في السودان بأن لا يخوضوا هذه المخاطرة الكبيرة وأن يتريثوا في السودان ويبقوا هناك”.
وأشار إلى أن هنالك ولايات آمنة والحياة فيها أسهل من الدخول لمصر عن طريق التهريب بالمخاطر”.
وذكرت وكالة السودان للانباء الرسمية أن ما يقارب 8 حالات وفاة استقبلتها طوارئ مستشفى أسوان ضمن وردية واحدة غالبيتهم من كبار السن والأطفال بسبب ضربات الشمس والجفاف قادمين من الصحراء بطرق غير شرعية.
و ذكرت تقارير أخرى أن جملة الوفيات حتى مساء السبت بلغت 24 حالة وهنالك أنباء عن حالات أخرى في الطريق إلى مستشفيات أسوان،
وتكدست مشارح مستشفى أسوان والصداقة بالوفيات في غضون يومي الخميس والجمعة الماضيين.
ويقول مواطنون تحدثت إليهم “المحقق” أن دوافع الهجرة عبر الحدود السودانية المصرية تعود لصعوبة الحصول على تأشيرة الدخول من القنصليات المصرية في بورتسودان ووادي حلفا، وأن مدة تسليم الجواز بالقنصليات المصرية بالسودان تتراوح ما بين 3 إلى 4 شهور نتيجة تزايد عدد المقيدين بحلفا وبورتسودان لطلب التأشيرة.
وتقول السلطات القنصلية المصرية أنها تعطي الأولوية في منح التأشيرة للمرضى وكبار السن، وللم شمل الأسر.