
المحقق – نازك شمام
أقرّ رئيس شعبة مصدري اللحوم ، د. خالد المقبول بانخفاض كبير جداً في صادر اللحوم خلال العام الماضي وقال في حوار مع ( المحقق ) ينشر لاحقاً إن حجم صادر اللحوم لم يتجاوز خمسة ألف طن مقارنة بما يقارب الثلاثين ألف طن قبل الحرب.
وأبان المقبول أن الحرب قزمت هذا الوضع من خلال توقف العمليات الاستثمارية في القطاع لاسيما المسالخ، وكشف عن خروج جميع المسالخ بولاية الخرطوم من دائرة العمل.
وأشار إلى أن المسالخ العاملة الآن تتمثل في مسلخ الساحل في سواكن و مسلخ تالا في مشروع تالا الزراعي في شندي، منوهاً إلى أن مسلخ بورتسودان يعمل ولكن هو في مرحلة إعادة تأهيل، وكشف عن مسلخ جديد في القضارف وهو مسلخ كبير كان مملوكاً للولاية أعيد تأهيله بواسطة مستثمرين سودانيين وشركاء من خارج السودان والان هو في انتظار التصاديق النهائية من الوزارة للتصدير لمصر وللخليج وغيره، معتبراً أن ذلك سيكون إضافة كبيرة جداً، وهذا سيخفف من الأثر الموجود على صادر اللحوم والمسالخ التي تضررت.
وكشف المقبول عن فقدان البلاد لأسواق خارجية لصادر اللحوم السودانية بسبب القيود التي تضعها الحكومة على الصادر وفرض نسبة 10% كضريبة على الصادر بالإضافة إلى تعدد الرسوم والجبايات وانعدام التمويل المصرفي مما يضعف من تنافسية اللحوم في الأسواق العالمية
وقال إن المنظومة المصرفية ضعيفة ولديها مشاكل كثيرة حتى قبل الحرب، والآن المشاكل تفاقمت، لافتاً إلى أن سقوفات التمويل غير مناسبة وغير متاحة للصادر مثل التجارة الداخلية بالإضافة إلى الهوامش العالية والضمانات المتعسفة.